خاص || أثر برس قالت مصادر أهلية لـ”أثر” إن اسراب صغيرة إلى متوسطة العدد من “الجراد الصحراوي”، الذي يعرفه السكان باسم “الجراد الأصفر”، شوهدت في الأراضي الزراعية ضمن قرى تقع على ضفتي نهر الفرات بريف دير الزور الشرقي.
المصادر لفتت إلى أن قرى “الشعفة – الكشكية – غرانيج – أبو حمام”، الواقعة إلى الشرق من نهر الفرات شهدت دخول أسراب الجراد إلى الأراضي الزراعية فيها، الأمر الذي دفع السكان لاستخدام الطرق البدائية مثل إشعال النيران لإبعاد “الجراد”، عن أراضيهم دون أي تدخل من قبل “قسد”.
على الضفة الغربية للنهر شوهدت أسراب الجراد في قرى “السيال شرقي – السيال غربي – الغبرة”، الأمر الذي دفع مديرية الزراعة للتحرك بهدف رش المبيدات الزراعية اللازمة لمكافحة هذا النوع من الجراد.
وبحسب المعلومات التي حصل عليها “أثر برس”، فإن أسراب الجراد التي شوهدت خلال اليوم والأمس قادمة من الصحراء العراقية، الأمر الذي قد يشكل تهديداً خطيراً للمحاصيل الزراعية إذا لم تتم معالجته سريعاً، وتعد مناطق شرق للفرات الأكثر عرضة للخطر نتيجة لعدم إمكانية تأمين الأدوية والمبيدات اللازمة لمكافحة هذه الحشرة من قبل “قسد”، أو المنظمات الداعمة لها بالسرعة اللازمة.
ويصنف الجراد الأصفر من قبل صندوق الأمم المتحدة للغذاء “فاو”، كواحد من أكثر التهديدات للأمن الغذائي للبلدان التي تمر بها أسراب الجراد خلال فترة هجرتها، وتقول المنظمة في عدة تقارير لها إن سرب الجراد ضمن واحد كيلو متر مربع، يمكن أن يصل عدده إلى 80 مليون من الجراد البالغ، والذي يستهلك كل فرد منها ما يعادل وزنه من الغذاء يومياً، ما يعني أن سرب الجراد بهذه الصورة يستهلك يوميا كمية من الغذاء تكفي لـ 35 ألف إنسان.
محمود عبد اللطيف – دير الزور