في أول جمعة له منذ استلامه منصب رئيس البلاد لفترة مؤقتة خلفاً لعبد العزيز بوتفليقة، تظاهر آلاف الجزائريين أمس الجمعة، في شوارع العاصمة الجزائرية ومدن أُخرى، ضد تعيين عبد القادر بن صالح.
ووفقاً لموقع “روسيا اليوم”، فإن بن صالح أعلن أن يوم 4 تموز المقبل هو موعداً للانتخابات الرئاسية.
وأوضح الموقع أن المتظاهرين نجحوا في كسر الطوق الأمني والسير من ساحة البريد المركزي إلى ساحة أودان مروراً بالجامعة المركزية، رافضين إخلاء ساحة البريد، حيث حاولت الشرطة طردهم إلا أن إصرار المتظاهرين على البقاء دفعهم للانسحاب، وهتفوا بعبارات تدعو لرحيل بن صالح.
بدورها، المديرية العامة للأمن الوطني، أعلنت في بيان أصدرته وتم نشره على موقعها الرسمي، عن توقيف 108 شخص من المتظاهرين، فضلاً عن إصابة 27 شرطي بينهم 4 في حالة خطرة.
وكان قد ذكر بيان الشرطة أن المتظاهرين كانوا “يستعملون آلات حادة وحجارة في الاعتداء على الشرطة، كما تسببوا في تحطيم عدد من السيارات التابعة للشرطة”.
يذكر أن الجزائر شهدت مظاهرات حاشدة ضد ترشح الرئيس الجزائري السابق عبد العزيز بوتفليقة البالغ 81 عاماً، لولاية خامسة، والتي أجبرت الأخير في نهاية المطاف على الاستقالة في 2 نيسان الجاري، وعيّن البرلمان الجزائري الثلاثاء الفائت، رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح رئيساً مؤقتاً للجمهورية مع الإشارة إلى أن الدستور الجزائري نصّ على أن يستلم بن صالح مهام رئيس الدولة لمدة أقصاها 90 يوماً.