خاص || أثر سبورت
عاد فريقا الجزيرة والمجد للدوري الممتاز بعد غياب طويل عن مكانهما الطبيعي وعادت معهما متعة ونكهة الدوري من جديد لما يمتلكه هذان الفريقان من عراقة في كرتنا التي بدأت تخبو شيئاً فشيئاً.
عودة الجزيرة أو أسود الشرقية كما يطلق عليه محبوه وأنصاره جاء من بوابة جرمانا، بعد فوزه عليه في المباراة الفاصلة ذهاباً بثلاثة أهداف نظيفة وخسارته إياباً بهدف ولم تكن عودته سهلة بسبب الجهد والتعب الذي عانى منه الفريق لداعي السفر وعدم القدرة على اللعب على أرضه، بالإضافة للضائقة المالية التي عانى منها.
الخليل مع تخفيض عدد فرق الدوري:
يقول الكابتن محمد عبيد الخليل عضو اللجنة التنفيذية رئيس مكتب الألعاب الجماعية بالحسكة وأحد كوادر نادي الجزيرة لـ “أثر برس” أن العمل والمجهود الذي بذل في سبيل تحقيق هذا الإنجاز (صعود الجزيرة للدوري الممتاز) ليس بالشيء السهل، وإنما كان نتيجة عمل دؤوب وشامل من كافة أبناء المحافظة ولعل الجهد المضاعف كان من مجلس الإدارة ولا سيما رئيس النادي نبهان العبد الذي أكد منذ مباشرته لعمله كرئيس لنادي الجزيرة أن الصعود هو الهدف مهما كلف الثمن، فبدأ العمل وبدأ التحضير وفعلاً واجه العمل الكثير من المعوقات التي تركزت أغلبها بالجانب المادي، وكيفة تأمين الكتلة المالية اللازمة للفريق، وكان هناك دور لقيادات الحسكة بجميع مفاصلها السياسية والإدارية والرياضية، واتفقت جميع هذه المفاصل على تأمين القسم الأكبر من الأموال اللازمة وكان للجميع دوره في ذلك، بدءاً من اللجنة التنفيذية التي وقفت مع النادي في سبيل تحقيق هدف الصعود، وكذلك قيادة فرع الحزب ممثلة بأمين الفرع تركي عزيز ورئيس مكتب الشباب عبد الله خليل والمحافظ اللواء غسان خليل الذين طلبوا من جميع المفاصل الاقتصادية وغيرها دعم النادي مادياً”.
وأضاف: “كما لم يقصّر الأخوة المغتربون بذلك فدعموا النادي ووقفوا إلى جانبه وكان لهم دور كبير بصعوده، كما كان لرئيس الاتحاد الرياضي العام فراس معلا دور أيضاً، حيث وفر الكثير من الأموال على النادي من خلال تأمين الإقامة والإطعام”.
وعن تخفيض عدد الفرق في الدوري الممتاز بالموسم القادم قال إن الاستقرار على 12 فريقاً هو حل جيد لأنه يخفف العبء المادي على الأندية من جهة ومن جهة ثانية لا يوجد في سوريا عدد كافٍ من اللاعبين المحترفين ليلعبوا في الدوري الممتاز ما يضطر المنتخب للاستعانة بلاعبين محترفين يلعبون في دوريات أخرى.
ياسمينة دمشق عادت والعود أحمد:
فريق المجد أو الياسمينة الدمشقية عاد للدوري بعد غياب وهو الذي كان أحد أبرز الأندية السورية عبر تاريخها الطويل، وإن لم يحصد البطولات الكثيرة ولكنه كان دائماً فاعلاً ومؤثراً وداعماً للمنتخبات الوطنية بالنجوم الكبار عبر تاريخه الطويل.
وفاز المجد في المباراة الفاصلة بدمشق على الحرية بهدفين لهدف وتعادل معه في حلب بهدف.
من جانبه، قال عضو مجلس إدارة نادي المجد أنور سويد لـ”أثر سبورت”: تمكنا من خطف هدف من الحرية بالدقائق الأخيرة ولنصعد به إلى الدوري الممتاز”.
وأضاف: “جميع اللاعبين كانوا ملتزمون للغاية داخل وخارج الملعب وهو ما سمح لنا بالتأهل إلى الدوري الممتاز”.
الدوري الممتاز يختلف كثيراً عن الدوري في باقي الدرجات ويحتاج للكثير من الأموال إن أراد فريقا الجزيرة والمجد المنافسة أو البقاء فيه، ويحتاج أيضاً للكثير من العمل والجهد والتدريب ولذلك عليهما ألا يستكينا وألا يعتبرا أن المهمة انتهت بمجرد الصعود بل يجب أن يدركا أن المهمة الرئيسية قد بدأت الآن وأن فترة الراحة يجب أن تكون قصيرة لأن المرحلة القادمة هي الأصعب.