أكد مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة الدكتور بشار الجعفري أن أكبر خطر على لجنة مناقشة الدستور هو محاولة البعض التدخل في عملها وعرقلة جهودها.
ووفق ما نقلت وكالة “سانا” السورية الرسمية شدد الجعفري في مجلس الأمن أمس الجمعة، على ضرورة التقيد التام بمرجعيات وقواعد الإجراءات المتعلقة بعمل لجنة مناقشة الدستور، وفي مقدمتها احترام جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة سيادة سورية واستقلالها ووحدة وسلامة أراضيها.
وأعرب عن ارتياح بلاده لتأكيدات الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص في هذا الشأن وأملها بأن يتبلور ذلك بشكل ملموس أثناء الاجتماعات القادمة للّجنة.
وقال الجعفري إن الشعب السوري كان يتوقع أن يتم خلق ظروف مناسبة للسماح للجنة بالعمل في أجواء مريحة تتيح نجاحها، وأضاف: “إلا أن الجميع فوجئ بما قدمته بعض الجهات الدولية والإقليمية لعمل اللجنة، ولاسيما النظام التركي الذي احتل أراضي سورية”.
كما ندد المندوب السوري بالإدارة الأمريكية التي احتلت آبار نفط سورية وسرقت مواردها العائدة للشعب السوري في ظل صمت دولي.
وفي سياقٍ منفصل أعلن المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سورية غير بيدرسن، أنه يُحضر للقاء وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في أقرب وقت ممكن، في إطار متابعة سير عمل اللجنة الدستورية السورية.
ونفى المبعوث الأممي أن يكون لديه إطار زمني لعمل اللجنة الدستورية، وقال “ما اتفقنا عليه هو أن نعمل بجدية وأن نحرز تقدماً، وسوف أقدم تقريراً إلى مجلس الأمن بهذا الخصوص”.
وكان المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سورية غير بيدرسون، قد التقى وزير الخارجية والمغتربين السوري وليد المعلم، قبل أسابيع لمناقشة مستجدات العملية السياسية وتشكيل اللجنة الدستورية السورية حيث وصف اللقاء بـ”الإيجابي”.