تحدث مندوب سورية الدائم إلى الأمم المتحدة بشار الجعفري، خلال جلسة لمجلس الأمن عن معركة إدلب، وممارسات بعض الدول الغير قانونية والتي تهدف باستمرار إلى إطالة أمد الأزمة في سورية.
وأكد الجعفري أمس الأربعاء، أن “جبهة النصرة” والكيانات الإرهابية المرتبطة بها والتي تضم في صفوفها عشرات آلاف المسلحين الأجانب وتسيطر على معظم محافظة إدلب تواصل اعتداءاتها على المناطق المجاورة وعلى مواقع الجيش السوري، مشدداً على أن سورية اختارت الحلول السياسية لمعالجة الوضع القائم ومنحتها الوقت اللازم كما تعاملت بجدية مع جميع مبادرات “التهدئة” بما في ذلك تفاهمات أستانا وسوتشي، وفقاً لما نقلته الوكالة السورية الرسمية للأنباء “سانا”.
وحول الدور السلبي الذي تلعبه بعض الدول الغربية في سورية، قال الجعفري: “ماذا ستفعل حكومات مندوبي هذه الدول في حال قيام تنظيم إرهابي باحتلال منطقة فيها واستهداف المدنيين في المناطق المجاورة بالقذائف الصاروخية… وهل ستقف موقف المتفرج وهل ستقبل أن يخرج شخص ما ويطلق على عناصر هذا التنظيم صفة معارضة معتدلة مسلحة ويطالب بدعمهم إنسانياً”.
وأشار الجعفري، إلى أن هذه الدول تعمد إلى إطالة أمد الأزمة في سورية، مضيفاً أن “هذه الدول تسعى لتعديل الإرهابيين وراثياً ومن ثم الترويج لهم على أنهم معارضة مسلحة معتدلة ومن ثم جعلهم في المستقبل القريب بالتواطؤ مع النظام التركي معارضة ليبية مسلحة معتدلة ومعدلة وراثياً أيضاً ومن ثم سيصبح من يبقى حياً من هؤلاء جزءاً من المعارضة المعتدلة لدول ثالثة ورابعة لأن مشغليهم أدمنوا الاستثمار في الإرهاب وهو ما يتم أيضا في دول إفريقية أخرى مثل مالي ونيجيريا ودول الساحل وغيرها كما أدمنوا سياسات نشر الخراب وتدمير الأوطان ومن ثم التذمر والشكوى من موجات المهاجرين واللاجئين الذين أرغموهم مكرهين على مغادرة أوطانهم”.
ويأتي حديث الجعفري عن معركة إدلب والتدخلات الخارجية اللاشرعية في سورية، بالتزامن مع محاولات بعض الدول لوقف هذه المعركة التي تهدف إلى استعادة المحافظة بالكامل.