شدد مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري، على وجود العديد من القضايا في سورية يجب أن تنال اهتمام المجتمع الدولي لكن يتم التغاضي عنها على عكس قضايا أخرى.
وأكدت الوكالة السورية الرسمية للأنباء “سانا” أن الجعفري، تناول خلال الكلمة التي ألقاها أمس الجمعة في الأمم المتحدة قضية إدلب ومطالب العديد من الدول بعقد جلسة حول المعركة التي أطلقتها القوات السورية في ريف حماة، حيث قال: “إننا وعلى خلاف ما يتصوره البعض لا نعارض عقد هذه الجلسة فهي تتيح الفرصة لنا ولعدد آخر من الدول عرض حقيقة ما يجري في مدينة إدلب التي يسيطر عليها تنظيم جبهة النصرة الإرهابي إلا أننا نود في هذا الإطار التعبير عن تحفظنا حيال المقاربات المسيسة التي تتبعها بشكل ممنهج دول أعضاء في مجلس الأمن من خلال طلب عقد مثل هذه الجلسات بشكل متكرر عندما تتخذ الدولة السورية وحلفاؤها إجراءات قانونية لحماية مواطنيها”.
وأكد الجعفري، خلال كلمته أن “جبهة النصرة” في محافظة إدلب تستغل عدم التزام تركيا بتنفيذ بنود اتفاق “خفض التصعيد”، وذلك من خلال سيطرتها على محافظة إدلب وانتهاكاتها المستمرة بحقق المدنيين.
وأشار مندوب سورية الدائم إلى أن اتفاق “خفض التصعيد” هو اتفاق مؤقت، حيث قال: “يجب أن يدرك الجميع أن الحفاظ عليه يستلزم التزام النظام التركي بإنهاء احتلاله مساحات واسعة من المناطق السورية وبتعهداته التي قطعها للضامنين الروسي والإيراني وللمستضيف الكازاخي والكف عن دعم التنظيمات الإرهابية في إدلب ووقف ممارسات التتريك وبناء الجدار” مؤكداً على أنه من واجب مجلس الأمن مساعدة الدولة السورية لحماية إدلب والحفاظ على وحدة وحماية أراضي الدولة السورية.
ولفت الجعفري أنظار مجلس الأمن إلى الجرائم التي يرتكبها “التحالف الدولي” و”قوات سوريا الديمقراطية” بحق المدنيين في سورية، ومنها تدمير مدينة الرقة بالكامل وقتل وتهجير أهلها الأمر الذي أكدته، حيث نقل بياناً عن منظمة “العفو الدولية” جاء فيه: “إن هجمات التحالف الدولي حولت مدينة الرقة إلى أكثر المدن دماراً في التاريخ الحديث إضافة إلى الجرائم المروعة التي شهدتها محافظة دير الزور والتي أدت إلى إزهاق أرواح آلاف المدنيين وتهجير عشرات الآلاف غيرهم”.
وتأتي كلمة مندوب سورية الدائم لدى مجلس الأمن في ظل حديث بعض الدول الغربية على ضرورة وقف العملية العسكرية في ريف حماة الشمالي حيث أحرزت القوات السورية خلالها الكثير من التقدم.