أثر برس

الجعفري يتحدث عن الممارسات التركية في إدلب ويكشف حقائق جديدة عن مخيم الركبان

by Athr Press Z

 

أكد مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري، أن “جبهة النصرة” والفصائل المسلحة في إدلب مستمرين باتخاذ المدنيين دروعاً بشرية، لافتاً إلى ضرورة معالجة أصل المشكلة.

ونقلت الوكالة السورية الرسمية للأنباء “سانا” عن الجعفري، قوله خلال جلسة عقدها مجلس الأمن أمس الثلاثاء: “إن جميع أعضاء مجلس الأمن يدركون أن هناك مشكلة في إدلب ينبغي التعامل معها لكنهم يتجاهلون سبب هذه المشكلة وهو استمرار تركيا  بتقديم شتى أشكال الدعم للمجموعات الإرهابية الأمر الذي أتاح لجبهة النصرة  السيطرة على إدلب وبعض المناطق المجاورة” لافتاً إلى أن “النصرة” تتخذ مئات آلاف المدنيين دروعاً بشرية وترتكب المجازر بحقهم وتحول المشافي والمدارس إلى مراكز لاحتجاز وتعذيب وقتل كل من يعارضهم.

وأضاف الجعفري عن الدور التركي: “تركيا تواصل تزويد الإرهابيين في سورية بالصواريخ والدبابات والقذائف والألغام والأسلحة بما فيها الكيميائي الذي جلبوه من بنغازي عبر اسطنبول ثم إلى خان العسل في حلب كما سهلت مرور أكثر من مئة ألف إرهابي عبر حدود بلاده إلى داخل الأراضي السورية وكل ذلك تم إبلاغ الأمم المتحدة به من خلال 800 رسالة رسمية حافلة بالمعلومات لكن يبدو أن البعض لا يريد أن يقرأ”.

كما أشار الجعفري إلى أن تركيا أصدرت قبل يومين إعلاناً باللغة العربية موجهاً إلى الفلاحين والمزارعين السوريين يشير إلى استعداد الحكومة التركية لشراء محصولهم من القمح والشعير بالليرة التركية، حيث قال: “يعني ما لم يحرقه الإرهابيون في سورية يباع إلى تركيا بربع ثمنه”.

وشدد الجعفري، على أن الدولة السورية مصرة على إنهاء الوجود الأجنبي غير الشرعي على أراضيها، ولن تسمح بتعريض حياة مواطنيها للخطر.

وسلط الجعفري خلال الجلسة الضوء على المدنيين الذين قضوا جراء اعتداءات المجموعات المسلحة على مناطقهم، وخص بالذكر القذائف الصاروخية التي أطلقتها “جبهة النصرة” على قرية الضويحي في ريف حماة الشمالي خلال حفل زفاف كان يقام فيها، وأسفرت عن وقوع ضحايا مدنيين.

كما تحدث الجعفري، عن الأوضاع في مخيم الركبان لافتاً إلى أن القوات الأمريكية تواصل احتلال المخيم وتوظف فيه فصيل “مغاوير الثورة” الذي يتقاضى عن كل مهجر يريد مغادرة المخيم مبلغ مئة ألف ليرة سورية بعلم الأمريكيين.

ويأتي حديث الجعفري عن الأوضاع في إدلب، بالتزامن مع تأكيد عدة اطراف أجنبية على ضرورة وقف العملية العسكرية في المحافظة بحجة حماية المدنيين، في حين لم تتطرق هذه الأطراف الدولية إلى اعتداءات المجموعات المسلحة على مناطق المدنيين.

 

 

اقرأ أيضاً