خاص || أثر برس اعتبر رئيس الجمعية السورية للوقاية من الحوادث أحمد جهاد نجيب أن قلة الصبر أو ما يمكن تسميته بالعجلة لدى الصائمين الذين يقودون سياراتهم قبل وقت الإفطار في شهر رمضان هو السبب الرئيسي لارتفاع عدد الحوادث خلال الشهر.
وأرجع نجيب بحديثه مع “أثر” السبب الرئيسي في الحوادث ضمن المدن إلى عدم وجود أماكن لركن السيارات بطريقة صحيحة، الأمر الذي يزيد من الازدحامات بشكل كبير، مبيناً أن جهود المحافظة لتأمين مصفات للسيارات جيدة لكن لا بد من جهود إضافية، داعياً للاستفادة من المرآبات الطابقية التي تتسع لعدد كبير من السيارات ولا تشغل حيز كبير من المساحة.
أما على الأوتوسترادات، فاعتبر نجيب السرعة الزائدة عامل مؤهل أو مساعد للحادث، مبيناً أن المركبات غير المؤهلة وغير الخاضعة للصيانات الدورية، والطرق والأوتوسترادت التي تكثر فيها الحفر، والسائقين غير المنضبطين هم السبب الرئيسي في الحوادث، وكل ما تبقى هي عوامل مساعدة لحصول الحوادث.
ودعا نجيب عبر “أثر” السائقين إلى التمهل والصبر قليلاً سيما في وقت قبل الإفطار والازدحامات الكبيرة التي تحدث حينها، مشيراً إلى أن الجمعية نفذت مؤخراً فعاليات تتضمن توزيع المياه تمر على السائقين الصائمين قبل الإفطار.
وكان نجيب قال سابقاً لـ”أثر” إن إهمال الناحية الفنية للمركبات نتيجة ارتفاع الأسعار وغلاء أجور الإصلاح جعلت أصحاب السيارات يحجمون عن إجراء فحوص فنية للمركبات.
يشار إلى أن الجمعية السورية للوقاية من الحوادث حصلت مؤخراً على ترخيص لإنشاء فريق إنقاذ مروري، مهمته الوصول إلى مكان الحادث ومعاينة الأضرار وسحب المصابين بالطريقة الإسعافية الصحيحة ووضعهم بمكان آمن ريثما تصل فرق الإسعاف إلى مكان وقوع الحادث، أو إسعافهم إلى أقرب مشفى.
حسن العبودي