أثر برس

“الجولاني” يقتحم إعزاز لاعتقال مسؤوله المالي والآخير يلجأ إلى تركيا

by Athr Press Z

خاص|| أثر برس شهدت مدينة إعزاز بريف حلب الشمالي اشتباكات عنيفة بين مسلحي “هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً)” بزعامة “أبو محمد الجولاني” ومسلحي فصائل أنقرة، بعد هروب المسؤول المالي لدى “الهيئة” جهاد عيسى الشيخ المدعو “أبو أحمد زكور” إلى مناطق سيطرة فصائل أنقرة شمالي سوريا.

وأكدت مصادر “أثر” أن معلومات وصلت إلى زعيم “الهيئة” المدعو “أبو محمد الجولاني” في إدلب، تفيد بأن “أبو أحمد زكور” المسؤول المالي السابق في “الهيئة” موجود عند أحد قيادي فصائل أنقرة، فأرسل “الجولاني” عشرات من مسلحيه المدججين بالسلاح والعتاد لاعتقال “زكور”.

ودارت اشتباكات عنيفة بين مسلحي “الهيئة” وفصائل أنقرة، أسفرت عن سقوط ضحايا مدنيين.

وأضافت المصادر أن شقيق “أبو أحمد زكور” أُصيب مع اثنين من مرافقيه، بينما قتل 4 مسلحين من “الهيئة” من دون أن يتمكنوا من إلقاء القبض على “زكور”.
وعن مصير زكور، كشفت المصادر، أنه تمكن فجر اليوم الأربعاء من الدخول إلى مدينة كلس التركية، بعد تواصله مع قياديين في الصف الأول في ما يعرف باسم “درع الفرات”، وأدخلوه إلى أحد المشافي التركية بالتنسيق مع الاستخبارات التركية، ودخل مع “زكور” 3 أشخاص أصيبوا بالاشتباكات مع “الهيئة” بينهم “قتيبة” شقيق “أبو أحمد زكور”.

وفي 18 كانون الأول الجاري أصدرت “هيئة تحرير الشام” بياناً يقضي بعزل “جهاد عيسى الشيخ” المدعو “أبو أحمد زكور”، الذي أعلن انشقاقه عن “الهيئة” قبل هذا البيان بثلاثة أيام.

وأفادت مصادر “أثر” حينها بأن “زكور” بعد انشقاقه توجه إلى ريف حلب، فأصدرت “الهيئة” قراراً يقضي بعزله، واتهمته في بيانها أنه “أساء استخدام منصبه، وخالف السياسة العامة للهيئة”، ورجّحت المصادر حينها، أن تُفاوض “الهيئة” القيادي السابق في صفوفها “أبو أحمد زكور” مفاوضة سرية لضمان عدم تسريبه هذه المعلومات، مقابل مبلغ مالي ضخم.

ويُعد “زكور” الرجل الثالث في “الهيئة” بعد “الجولاني والقحطاني”، وهو مسؤول عن الجناح الاقتصادي فيها، وكان مسؤولاً عن جميع الملفات المالية منها محطات الوقود والمطاعم الأموال، التي تحصلها “الهيئة” من المدنيين والتجار وأصحاب الأراضي بفرض الأتاوات والضرائب، بالإضافة إلى الأموال تفرضها الحواجز على البضائع والسيارات التي تدخل مناطق سيطرتها في ريف إدلب.

وشهدت صفوف “هيئة تحرير الشام” مؤخراً عدداً من الانشقاقات في صفوفها، ففي كانون الثاني 2023 هرب أحد أهم مساعدي “الجولاني” في إدلب باتجاه الأراضي التركية، وبحوزته ما يقارب 10 ملايين دولار هروباً مفاجئاً، برفقة زوجته وأولاده.

باسل شرتوح- إدلب 

اقرأ أيضاً