تنطلق يوم غدٍ الخميس مباريات الجولة الخامسة لمرحلة الإياب من الدوري الممتاز بكرة القدم بلقاء يجمع الفتوة والوحدة بدمشق، وتستكمل الجمعة بثلاثة لقاءات بين أهلي حلب مع جبلة في حلب وتشرين مع الطليعة في اللاذقية والكرامة مع الجيش مع حمص، وتختتم المباريات السبت بلقاء المجد مع الوثبة في دمشق.
اللافت أنه في لقاء هذه الجولة التناقضات بين الفرق المتبارية؛ لأنها تجمع بين فرق طامحة للقب وأخرى حالمة بالبقاء في الدوري الممتاز باستثناء مباراة القمة في حلب.
قمة من نوع خاص:
في دمشق مباراة قمة من نوع خاص تقام يوم غدٍ الخميس بطموحات مختلفة بين فريقين كبيرين، الفتوة الطامح للفوز باللقب والذي يقدم مباريات قوية ويحقق نتائج جيدة جعلته في المركز الثالث على سلم الترتيب برصيد 27 نقطةً من 14 مباراة يلعب للفوز لنيل النقاط الثلاث وعينه على حلب لانتظار تعثر الأهلي أو تعادل الفريقين ليقتنص الصدارة، أما الوحدة شريك المركز الأخير برصيد 9 نقاط فإن أي تعثر لن يصب في مصلحته وسيصعب الأمر كثيراً على نفسه وهو كالفتوة سيلعب وعينه على الفرق التي تنافسه على البقاء، ومن المتوقع أن تكون المباراة جميلة ومثيرة وقد لا تنتهي بتعادل الفريقين الخاسر لكليهما.
في مباراة الذهاب تعادل الفريقان من دون أهداف.
يقود اللقاء الحكام حنا حطاب وعلي أحمد وجمال خطاب وسيمون سلامة.
قمة القمم:
قمة مباريات هذه المرحلة ستقام الجمعة بين أهلي حلب وجبلة، ويكفي ذكر اسم الفريقين بتاريخهما العريق ومعرفة موقعهما على سلم الترتيب حتى ندرك قوة هذه المباراة وأهميتها.
أهلي حلب في الصدارة برصيد 28 نقطةً من 14 مباراة وجبلة رابعاً بـ 26 نقطةً ولكن من 13 مباراة، هجوم جبلة هو الأفضل في الدوري بـ 25 هدفاً بينما لأهلي حلب 14 هدفاً فقط، أما دفاع الأهلي فهو الأقوى إذ لم يتعرّض مرماه سوى لـ 7 أهداف فقط وهو ثاني أقوى خط دفاع مع الوثبة بعد تشرين، بينما تعرّض مرمى جبلة لـ 10 أهداف ولهذا ستكون المباراة صعبة على الطرفين والفائز سيمضي قدماً ويقطع شوطاً كبيراً نحو الفوز باللقب؛ لأن النقاط مضاعفة من الخصم ومن الصعب التكهن بنتيجة المباراة.
ذهاباً تعادل الفريقان من دون أهداف.
يقود المباراة طاقم تحكيم أردني مؤلف من أدهم المخادمة وأحمد سمارة وقيس خميس ورابعاً السوري محمد قناة.
مباراة الذكريات في حمص:
مهما كان موقع الفريقين على جدول ترتيب فرق الدوري تبقى المباراة بينهما بلون وطعم مميز وبرائحة الذكريات الجميلة أيام كان الجمهور السوري بأكمله ينتظر لقاء الكرامة والجيش.
الكرامة المتراجع والذي اعتدنا أن نراه بين فرق المقدمة أصبح يصارع للبقاء بين الأقوياء وهو الذي كان يرعبهم دائماً ويحسبون ألف حساب له يقبع الآن في المركز السابع برصيد 11 نقطةً من 14 بفارق نقطتين عن فرق القاع وفقدان النقطة يعني الاقتراب من الغرق، أما الجيش فهو منافس ويحتل المركز الخامس برصيد 23 نقطةً من 13 مباراة وطموحاته كبيرة للمنافسة والفوز باللقب وتعويض خسارته في المرحلة السابقة أمام أهلي حلب.
المباراة على الرغم من ظروفها وعلى الرغم من الفوارق الفنية بين الفريقين مفتوحة على كل الاحتمالات.
ذهاباً فاز الجيش بثلاثية نظيفة لأسامة أومري ومحمد الواكد ومؤمن ناجي.
يقود المباراة الحكام فراس الطويل وأمجد الخليل وحيدر قاسم وسامي حساني.
تشرين لعودة الروح والطليعة للنجاة:
يبحث تشرين عن فوز يعيد الروح له ويتصالح به مع جماهيره التي فقدت الثقة به بعد ثلاثة تعادلات متتالية أبعدته عن المنافسة ولذلك سيلعب للفوز أمام ضيفه الطليعة الذي يعاني من خطر الهبوط.
المباراة نظرياً في صالح تشرين صاحب المركز السادس بـ 20 نقطةً من 14 مباراة؛ ولكن في أرض الملعب قد يقلب الطليعة الذي يملك 9 نقاط في رصيده من 13 مباراة متساوياً مع المجد وحطين والكرامة الموازين ويحقق الفوز الذي قد يدفع به نحو مركز آمن ولو إلى حين.
ذهاباً تعادل الفريقان من دون أهداف.
يقود المباراة مروان عواد ومازن زيزفون ورامي طعان وعلاء قناة.
صراع طبقي في دمشق:
المجد صاحب النقاط التسع الذي هرب من المركز الأخير بفارق الأهداف والمواجهات عن شركائه في هم الهبوط يستقبل الوثبة الثاني برصيد 27 نقطةً من 14 مباراة والذي يعاني في الآونة الأخيرة وقد فقد الصدارة التي اعتلاها لأسابيع طويلة؛ ولكنه لم يتخل عن حلم المنافسة باللقب سيلعب للفوز كما المجد من دون أن يفكرا بالتعادل الذي سيكون خاسراً لكليهما.
المجد تحسنت عروضه ونتائجه بينما الوثبة يبدو عكس ذلك؛ ولكن روح الفوز موجودة عند الطرفين الذين يبدوان في صراع طبقي فريق في القمة وآخر في القاع والمواجهة لن تحسم في الغالب إلا مع صافرة النهاية.
ذهاباً فاز الوثبة بأربعة أهداف لهدف سجلها معتصم شوفان ووائل الرفاعي ومحمد قلفاط ومحمد عيسى وللمجد كنان النعمة.
يقود المباراة وسام ربيع وعقبة حويج وياسين بي وعبد الله بصلحلو.
بقي أن نذكر بأن حطين يستريح في هذه الجولة.
محسن عمران || أثر سبورت