تنطلق الثلاثاء منافسات الجولة الـ16 والثالثة إياباً من الدوري السوري الممتاز، والتي تستكمل مواجهاتها الأربعاء القادم.
وترفع معظم الأندية في الجولة القادمة شعار “الخسارة ممنوعة”، بعد أن مرت الجولة السابقة ثقيلة على الفرق، وانتهت أغلب مبارياتها بالتعادل.
وتدرك الأندية المتنافسة على اللقب تحديداً، أن تجديد التعثر أسبوعاً ثانياً على التوالي، يضرب حساباتها وطموحها في تحقيق اللقب، ولابد لكل تعثر من تعويض مباشر في قواعد المنافسة.
وتفتتح مواجهات الجولة الـ16 بلقاء الشرطة والساحل، العائدين من جولة حصد كل منهما فيها نقطة ثمينة من المتنافسين على اللقب الوحدة وتشرين، ما يجعل من مواجهتهما المقبلة مناسبة لتعزيز صحوتهما.
ويسعى الساحل لرد دين التعادل المر الذي تجرعه على يد الشرطة في الذهاب، وتحقيق انتصار يستمر فيه بالابتعاد عن مركزي الهبوط، فيما يخوض الشرطة اللقاء بعنوان الانتصار سبيل لتجنب الدخول في متاهة الحسابات.
وتستكمل مواجهات الجولة الـ16 الأربعاء، بلقاء قمة الجولة بين الجيش وضيفه الكرامة في دمشق، في مباراة يسعى فيها الجيش للانتصار بغاية التخلص نظرياً من الكرامة كمنافس مباشر على الصدارة، وخلق مسافة أمان معه تصل إلى 6 نقاط.
ويدرك الكرامة أن الفوز على الجيش هو السبيل الوحيد لتعويض تعثره في كلاسيكو سوريا، والعودة أقله شريكاً في الصدارة، في حين أن التعثر يعني عودة الفريق لأرض الواقع، والمنافسة فقط على الاستمرار في المربع الذهبي، كما كان هدفه منذ البداية.
ويواجه تشرين الفتوة في اللاذقية، بعد أن تنفس الصعداء في الجولة الفائتة وعاد بنقطة جيدة من الساحل رغم الغيابات الكثيرة التي عصفت بصفوفه.
ويعلم تشرين أن خدمة الحظ له في الجولة السابقة، يجب أن تكلل بالانتصار على الفتوة، كي لا تفقد قيمتها وتضيع سدى، فيما يسعى الفتوة للعودة بنقطة ثمينة معنوياً من أرض البطل، كي يستثمرها في القادمات.
ويتواجه جبلة وحطين في أحد ديربيات محافظة اللاذقية، والتي تختفي فيها الفوارق الفنية، حيث ستكون مواجهة واعدة بين هجومي الفريقين المرعبين تهديفياً.
ويدخل حطين اللقاء وهو مضغوط بسبب إهداره لنقطتين أمام حرجلة، ويعلم أن التعادل أو الخسارة سيصيبان طموحه بالتتويج في مقتل، فيما يسعى جبلة للانتصار لفك عقدته أمام الحيتان، مستغلاً غياب قائد حطين مارديك مارديكيان عن المواجهة.
ويلتقي في حمص الوثبة والوحدة، بمباراة يدخلها البرتقالي بطموح تجنب تذبذب النتائج الذي لازم الفريق منذ بداية الموسم، والبدء بسلسلة انتصارات متتالية تثبت الفريق منافساً على اللقب.
ويلعب الوثبة المباراة بدون ضغوط كبيرة، سوى أنه يريد الارتقاء خطوة خطوة على سلم الترتيب، وإنهاء الموسم بأفضل مركز ممكن، وهو ما يرشحه لتعذيب الوحدة كثيراً.
ويشهد ملعب الحمدانية في حلب ديربي الشهباء الكبير بين الاتحاد والحرية، في مباراة يريدها الأهلاويون بداية مرحلة التحضير للموسم المقبل والذي بدأت حساباته باكراً من خلال اقتراب القلعة الحمراء من التوقيع مع مدرب برازيلي.
ويأمل الحرية بانتصار ذي قيمة عالية مادياً يعزز به مسعاه للهروب من دائرة الخطر، ومعنوياً كونه على الجار الكبير، وسط مصالحات داخلية يشهدها البيت العرباوي، تكللت بعودة طه دياب وسامر السالم لصفوف الفريق.
ويستقبل حرجلة في دمشق ضيفه الطليعة، بلقاء يبحث فيه فريق ريف دمشق عن استثمار روحه المعنوية العالية التي عاد فيها من اللاذقية بعد تعادل ثمين مع حطين، كي يواصل تثبيت وضعه بعيداً عن مراكز الخطر.
ويلعب الطليعة بطموح الاستمرار كرقم صعب في طريق المتنافسين على اللقب أو الهاربين من شبح الهبوط، باحثاً عن هدفه الأهم هذا الموسم باختراق المربع الذهبي، والتجهيز للموسم القادم.
يذكر أن الجيش يتصدر الترتيب ب 34 نقطة قبل بداية الجولة الـ16 يليه تشرين والكرامة ب31، حطين 30، الوحدة 28، الطليعة 23، جبلة 19، الاتحاد 19، الوثبة 18، الشرطة 15، حرجلة 12، الساحل 8، الحرية 7، الفتوة 5.