وصلت صباح اليوم الاثنين، دفعة كبيرة جديدة من التعزيزات العسكرية التركية إلى ولاية “كليس” جنوبي تركيا، تمهيداً لإرسالها إلى الوحدات المنتشرة على الحدود مع سوريا.
وأفادت وكالة “الأناضول” بأن التعزيزات المتمثلة برتل عسكري ضم 40 آلية عسكرية وصلت “كليس” مساء أمس الأحد وسط إجراءات أمنية مشددة.
وكشفت الوكالة أن الرتل يضم عدداً من العربات المصفحة وشاحنات عسكرية تحمل مدافع ومعدات عسكرية أخرى.
يأتي ذلك في الوقت الذي تمكنت فيه فصائل المعارضة التي تضم “عناصر متشددين” اليوم الاثنين، من السيطرة على كل من قرى “زيندكان وقيلة وبرج كمشون وبلدة الجلمة وتلتها في ناحية جنديرس” بمنطقة عفرين شمال حلب.
وجاءت السيطرة بعد معارك عنيفة مع وحدات حماية الشعب بمنطقة عفرين تخللها قصف جوي وصاروخي ومدفعي عنيف أدى إلى ضحايا في صفوف المدنيين بينهم نساء وأطفال.
ويتصاعد التخوف على حياة المدنيين مع تصاعد الهجوم التركي الصاروخي المصحوب بسلاح الجو الحربي التركي، وقذائف مدافعه وراجمات صواريخه، التي لا تكاد توفر وقتاً في تدمير المدينة، بحسب “المرصد السوري المعارض” الذي تخوف من حدوث مجازر ضمن المدينة.
ويأتي ذلك مع بث أشرطة مسجلة لمقاتلين ضمن فصائل المعارضة يعتقد أنهم “جهاديين”، وهم يتوعدون قاطني عفرين، موجهين رسالتهم عبر أحد المقاتلين الذي قال: “إلى الأكراد نقول لهم والله إن تبتم وعدتم إلى الله فاعلموا أنتم أخواننا، وإن أبيتم إنا نرى رؤوسكم قد أينعت وقد حان لنا قطافها”، وأشارت مصادر “للمرصد السوري المعارض” أن الشريط المصور من المرجح أنه في منطقة الشيخ حديد الواقعة في الريف الغربي لعفرين، من إحدى القرى التي جرى السيطرة عليها من قبل القوات التركية والفصائل موالية لها التي تضم عناصر يظن بأنهم من “جبهة النصرة”.