خاض الجيش السوري مواجهاتٍ عنيفةً مع “هيئة تحرير الشام- النصرة سابقاً” وحلفائها، في ريفي حماة الشمالي الغربي، والشمالي الشرقي، ما أدى إلى مقتل وإصابة عشرات المسلّحين.
وأفاد مراسل “أثر برس” في حماة، بأن “الجيش السوري أحبط هجوماً للفصائل المسلّحة على محور بلدة خطاب شمالي حماة وأعاد تأمين المنطقة كاملاً، تزامناً مع إحباط هجمات للفصائل المسلّحة باتجاه محور جبل زين العابدين”.
وأضاف أنّ “الطيران الحربي السوري- الروسي المشترك استهدف مواقع وتحركات الفصائل المسلًحة على محاور عدة بريف حماة الشمالي وإدلب الجنوبي”.
بدورها، ذكرت وكالة “سانا” الرسمية، أنّ “وحدات الجيش السوري تعمل على تدعيم الخطوط الدفاعية والإسناد على المحور الشمالي بريف حماة تمهيداً لبدء الهجوم المضاد ضد التنظيمات الإرهابية في تلك المنطقة”.
من جهته، أكد مصدر عسكري في وزارة الدفاع السورية، أنّ “الطيران الحربي السوري- الروسي المشترك وجّه ضرباتٍ جويةً وصاروخيةً مركزة على ريف إدلب الجنوبي وريف حماة الشمالي موقِعاًعشرات القتلى والجرحى في صفوف الإرهابيين مع تدمير آلياتهم وأسلحتهم”.
يأتي ذلك بعدما انتهى الجيش السوري من احتواء الخرق من جرّاء الهجوم العنيف في 27 من الشهر الفائت، الذي شنته “هيئة تحرير الشام- النصرة سابقاً” وحلفاؤها، وما رافقه من استغلال الفصائل المسلّحة لحالة الفوضى التي خلّفتها منصاتهم في وسائل التواصل الاجتماعي، عن طريق نشر الأخبار والشائعات الزائفة وتسجيل بعض الفيديوهات بشأن الانسحاب، كما حصل في مدينة حلب.
وبعدما امتدت هذه الإشاعات إلى مدينة حماة، أصدرت وزارة الدفاع السورية بيانات متكررة أكدت فيها عدم صحة الأخبار المضللة التي يتم نشرها بشأن انسحاب الجيش السوري من حماة.
ووسّع الجيش السوري أماكن سيطرته في ريف حماة الشمالي في اليومين الفائتين، لتأمين محيط مدينة حماة، والبدء بهجوم معاكس على مواقع الفصائل المسلّحة التي تقدمت إليها في الساعات الأخيرة.
وأول أمس، بدأ الجيش السوري عملياته اتجاه ريف حماة الشمالي، وأعلنت الدفاع السورية في بيان، أنّ الجيش السوري سيطر على قلعة المضيق، ومعردس، على حين قال التلفزيون السوري، إنّ الجيش السوري سيطر على بلدة تل السمّان بالإضافة إلى سبع قرىً أخرى، وجاء ذلك بعدما استقدم الجيش السوري تعزيزات كبيرة بمختلف السلاح والعتاد إلى محور ريف حماة الشمالي.
أثر برس