خاص|| أثر برس أرسل الجيش السوري خلال الساعات الأربع وعشرين الماضية، تعزيزات عسكرية جديدة إلى نقاطه المنتشرة على خطوط المواجهة مع مناطق سيطرة فصائل أنقرة، في منطقتي منبج وعين العرب، التي دخلها وانتشر فيها قبل نحو 3 سنوات.
وقالت مصادر ميدانية لـ “أثر”، إن تعزيزات من القوات الخاصة السورية، وصلت إلى منطقة منبج، وعززت نقاطها الموجودة على أطراف المنطقة، بالتزامن مع وصول تعزيزات مماثلة إلى نقاط الجيش المنتشرة قرب الشريط الحدودي مع تركيا في منطقة عين العرب.
وكان الجيش السوري قد دخل منطقتي منبج وعين العرب اللتين يسيطر عليهما مسلحو “قسد”، في شهر تشرين الأول من العام 2019، حيث تمركز في بعض النقاط المتقدمة على أطراف المنطقتين، وعلى الشريط الحدودي بين سوريا وتركيا في منطقة عين العرب، ورفع العلم السوري آنذاك فوق البوابة الحدودية.
وانعكست تحركات الجيش السوري الأخيرة في شمال شرقي حلب، بشكل مباشر على أوساط فصائل أنقرة، حيث كشفت مصادر خاصة لـ “أثر”، أن الاجتماع الذي عقدته المخابرات التركية مع قياديي الفصائل داخل الأراضي التركية يوم أمس السبت، بهدف مناقشة موعد انطلاق العملية العسكرية في شمالي سوريا، لم يُفض إلى أي نتيجة تُذكر، حيث قرر المشاركون في الاجتماع عقد جلسة ثانية لتدرس أبعاد المستجدات الأخيرة.
ووفقاً لما نقلته المصادر عن مقربين من قياديي فصائل أنقرة، فإن قياديي الفصائل أبدوا انزعاجهم من التردد التركي الواضح حول إطلاق العملية، والذي ظهر جلياً بعد التحركات التي نفذها الجيش السوري مؤخراً في الشمال الشرقي، تزامناً مع تعزيزه لعدد وعتاد قواته المتمركزة منذ أكثر من عام، في مدينة تل رفعت والقرى المجاورة لها بريف حلب الشمالي الغربي.
وتتزامن تحركات الجيش السوري، مع تصريحات للقائد العام لـ “قوات سوريا الديمقراطية-قسد” مظلوم عبدي، التي أكد خلالها أن العملية التركية يمكن أن تحصل في أي وقت، مشيراً إلى أنه في حال حدوثها فسنكون أمام معركة شاملة وسيشارك بها الجيش السوري.
زاهر طحّان- حلب