اقترح حاكم مصرف سورية المركزي السابق دريد درغام، أن يتم قطع الإنترنت لمدة 6 ساعات بعد منتصف الليل، بهدف إعادة هيكلة المجتمع السوري.
ونشر درغام عبر صفحته الشخصية المقترح وعنونه “مقترح ثقافي اجتماعي موجه…! أحلام نهاية 2020″، وقال فيه “تخيلوا حياة السوريين لو تدرس وزارة الاتصالات قطعاً مقصوداً وكاملاً للإنترنت لمدة 6 ساعات بعد منتصف الليل، بهدف إعادة هيكلة المجتمع السوري، وخاصةً جيل انستغرام وفيسبوك والـ “ببجي”. فما النتائج المتوقعة لهذا المقترح برأيكم؟”.
وأضاف “المقترح بناءً على الهجرة التي يمارسها سوريون كثر ممن لم يهاجروا”، متابعاً “مقترحي جاء في ظل الهشيم الحالي، حيث لا يوجد أي حدود واضحة لعلاقات السوريين فيما بينهم، وبالأخص بين أفراد العائلة، حيث يمتطي كل فرد من العائلة متن جواله أو حاسبه ويسافر ويعيشون مجتمعين اغتراباً حقيقياً مع أنهم يقطنون المنزل ذاته… وفي لحظات الشوق والحنين -إن حدثت-يضغطون على زر اللايك الشهير”.
وطلب من السوريين أن يشاركوه هذا الحوار بشكل هادف لمعرفة السلبيات والإيجابيات على كل شريحة عمرية سورية باتت مدمنة رقمياً.
وتداول السوريون على مواقع التواصل الاجتماعي هذا المقترح بين مؤيد ورافض له، حيث قال أحد النشطاء “إعادة توجيه سلوك البشر مو شغلة الدولة كل شخص مسؤول عن بيته ليش لازم كل شيء بالقوة”.
في حين قالت متابعة أخرى “إذا انقطعت الاتصالات بعد منتصف الليل احتمال كبير يزيد تعداد سكان البلد للضعف، وبالمقابل في شريحة كبيرة رح تنام بكير وبالتالي صحتها النفسية والجسدية رح تتحسن، وبركي إذا ناموا بكير بيصيروا المحلات التجارية تفتح شوي بكير… أما على صعيد العائلة ممكن جداً يزيد الاغتراب بسبب (التفشيش) العائلي بما انو ما في كهربا وبنفس الوقت ما في نت… يعني بيتشغل الملل والتفشيش”.
وقال متابع ثانٍ ” ليش ما نقترح تحسين معيشة المواطن السوري وتأمين فرص عمل للي بيستحقها بدون ما تروح لجماعة المحسوبيات، بالإضافة لأن ينقطع الفقر 6 ساعات يومياً”.
كما وصف أحد المتابعين هذا المقترح بالرائع ويحمل من النتائج الإيجابية الكثير، مضيفاً “شباب اليوم وللأسف مكبل إلى حد الإدمان على ما يسمى التواصل الاجتماعي والذي يبعد كل البعد عن التواصل الاجتماعي وأفضل ما يمكن أن يسمى هو النفاق الاجتماعي فهو بوابة للتفريغ العاطفي والمراهقة والكذب وتحجير العقول وانهدام العائلة من الداخل… الحضارة سلاح ذو حدين وعلينا مجتمعا وحكومة أن نحمي شباب اليوم من الحضارة السلبية”.