انتشرت كلمة موحدة بين وسائل الإعلام العربية والغربية وهي “الحرب في سوريا انتهت”، فبدأت جميع الوسائل بالحديث عن ما بعد الحرب السورية، وعن المواقع التي ستصبح فيها الأطراف التي شاركت بالحرب، إضافة إلى الحديث عن المستقبل الذي ينتظر سوريا والدول المجاورة لها.
فجاء في برنامج أسبوعي تبثه صحيفة “رأي اليوم” عبر قناتها على “يوتيوب”:
“أحد أسباب انتهاء الحرب السورية هو تغير الموقف التركي بسبب الثعلب الروسي فلاديمير بوتين، فتركيا دارت ظهرها للغرب والتحقت بالمحور الروسي بسبب دهاء بوتين، حيث أقنعه أن مكانه في الشرق وليس في الغرب وحلف الناتو، فالحرب السورية انتهت وسوريا الآن دخلت بمرحلة جديدة وهي إعادة إعمار سوريا”.
كما تناولت صحيفة “الحياة” اللندنية الدور الذي يمكن أن تلعبه روسيا بسوريا بعد الحرب ووصفته بـ”الكارثة” فقالت:
“أمسكت روسيا زمام الأمور على الأرض في سوريا وهي غير راغبة بتدخل فرنسا، كما أن المشكلة ستتفاقم إن أصبحت روسيا هي من يريد تقرير مصير سوريا ومستقبلها وتحديد النظام فيها والمعارضة”.
ونقل موقع “سوريا الآن” حديث لمستشارة الرئيس السوري بثينة شعبان تحدثت فيه عن عملية إعادة إعمار سوريا ووصفتها بحرب صعبة قائلة:
“إن صنع السلام وتأسيس مستقبل زاهر لسوريا قد يكون أصعب من ربح الحرب، لافتة إلى ضرورة التعرف على ما يخططه لنا عدونا والتنبه للرسائل الإعلامية التي حيكت بغرض التقليل من الإنجازات التي تحققها الدولة السورية من خلال تعاونها مع حلفائها وأصدقائها في جميع الميادين والمجالات، وقالت:علينا أن نوجه بوصلتنا بناء على معرفة عميقة لأعدائنا وماذا يريدون منا”.
كما تحدث موقع “النشرة” اللبناني عن موقف الأحزاب اللبنانية من الحرب السورية، حيث جاء فيه:
“إن سوريا خف نفوذها السياسي والمعنوي بشكل كبير، كما أن التطورات والأحداث الملموسة أثبتت أنه لا يمكن للبنان أن ينفصل عن مجريات الأحداث في سوريا، والسؤال الذي يطرح نفسه في هذه المرحلة بلبنان مع سوريا أم ضد سوريا لكنه دون شك عرضة للتغيّر في المرحلة المقبلة بحيث سيصبح: كيف سيتأثر لبنان بصورة سوريا الجديدة في المستقبل؟”.