مع دخول الحرب على غزة يومها الـ 130، ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين نتيجة القصف الإسرائيلي إلى أكثر من 28 ألف و400 شهيد.
ووفقاً لوزارة الصحة الفلسطينية، فإن عدد الشهداء ارتفع إلى 28 ألفاً و473 شهيداً والإصابات إلى 68 ألفاً و146 منذ 7 تشرين الأول الماضي.
وذكرت أن الاحتلال ارتكب 16 مجزرة ضد العائلات في قطاع غزة أسفرت عن 133 شهيداً و162 إصابة خلال الساعات الـ 24 الماضية، مؤكدة أنه ما يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات يمنع الاحتلال وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني إليهم.
بدورها، منظمة العفو الدولية حذرت من خطر إبادة جماعية حقيقي ووشيك يهدد مدينة رفح جنوب قطاع غزة، حيث لا يوجد مكان للمدنيين يذهبون إليه هرباً من القصف، مضيفة: “عدد سكان رفح تضاعف 5 مرات منذ بدء الهجوم الإسرائيلي على غزة”، مع الإشارة إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يستعد لشن عملية برية في رفح بجنوب غزة بعد أن أجبر سكان شمال القطاع على اللجوء إليها هربا من المعارك شمال القطاع ووسطه.
من جهة ثانية، أكد نقيب الصحافيين الفلسطينيين، ناصر أبو بكر، أنّ الاحتلال الإسرائيلي قتل 10% من صحافيي غزّة، بهدف “منعهم من إيصال حقيقة ما يقع بالقطاع إلى العالم”.
وأوضح أبو بكر أن عدد الشهداء الصحافيين ارتفع إلى 126 شهيداً، ما يعني أن 10% من الصحافيين تمّ قتلهم، على اعتبار أنّ النقابة تضمّ نحو 1300 صحافي بالقطاع.
وأشار نقيب الصحافيين الفلسطينيين إلى تدمير الاحتلال كل المؤسسات الإعلامية في غزّة، إضافةً إلى وجود عشرات الصحافيين الأسرى والجرحى، إثر الحرب المستمرة على القطاع منذ 7 تشرين الأول، متابعاً: “الصحافيين الفلسطينيين في غزة يعملون في ظروف صعبة، ويقومون بتغطية أكبر وأبشع مجزرة في تاريخ الإعلام، حيث لم يقتل هذا العدد من الصحافيين في هذه الفترة الزمنية، سواء في حرب فيتنام أو الحرب العالمية الثانية”.
ويواجه الصحافيون في قطاع غزّة مخاطر كبيرة، بصورةٍ خاصة، في أثناء محاولتهم تغطية العدوان المستمر، بما في ذلك الغارات الجوية الإسرائيلية، وانقطاع الاتصالات، ونقص الإمدادات، وانقطاع التيار الكهربائي.
وكان سكان يعيشون في شمال غزة كشفوا أن “الأطفال يبقون بدون طعام لأيام عدة، حيث يزداد ويتواصل منع وصول المساعدات إلى المنطقة”، بحسب “بي بي سي”.
وأضافوا: “بعض الناس يلجؤون إلى طحن علف الحيوانات للحصول على دقيق للبقاء على قيد الحياة، لكن حتى مخزونات تلك الحبوب تتضاءل الآن، كما يقومون بحفر التربة للوصول إلى أنابيب المياه للحصول على احتياجاتهم للشرب والغسيل”.
وحذرت الأمم المتحدة من أن سوء التغذية الحاد بين الأطفال الصغار في القطاع قد ارتفع بشكل حاد، وهو الآن أعلى من النسبة الحرجة البالغة 15%.