دخلت الحرب على غزة يومها الثامن والستين، حيث يستمر الاحتلال الإسرائيلي باعتدائه على مدن ومحافظات شمالي وجنوبي قطاع غـزة، مرتكباً مجازر بحق الأهالي.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة ارتفاع حصيلة الشهداء في القطاع إلى 18412 شهيداً، بينما ارتفع عدد الإصابات إلى أكثر من 50 ألفاً معظمهم من النساء والأطفال.
وأوضح المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية أن قوات الاحتلال تمنع تحرك سيارات الإسعاف في شمالي قطاع غـزة، مضيفاً: “حتى الآن لا توجد مؤشرات على تزويدنا بما نحتاج إليه من مساعدات طبية”، مطالباً بممر طبي آمن لمستشفيات قطاع غزة كلها.
كما ذكرت وزارة الصحة في القطاع أنّ قوات الاحتلال تعتقل 38 كادراً صحياً، على رأسهم مدير مجمع الشفاء الطبي، محمد أبو سلمية، في ظروف غير إنسانية، لافتة إلى أن القوات الإسرائيلية اعتقلت أيضاً مدير مستشفى الشهيد كمال عدوان، أحمد الكحلوت، واقتادته إلى جهة غير معلومة، إلى جانب أكثر من 70 فرداً من الكادر الطبي بالمستشفى.
ووفق الوزارة، فإن الاحتلال طلب من الكوادر الباقية تجميع كل المرضى والطواقم في مبنى واحد وإخلاء المباني الأخرى، واستجوب الطواقم الطبية، بما فيها النسوية بالتهديد داخل قسم الطوارئ.
وفي وقت سابق، أكد المتحدث باسم الصليب الأحمر في غـزة، هشام مهنا، أنّ ما يشهده شمالي قطاع غزة الآن “أسوأ كثيراً من الوضع قبل الهدنة”، مضيفاً: “الصليب الأحمر يعمل لتوفير كل ما يمكن إدخاله من مساعدات إنسانية وإرساله إلى المستشفيات”، مؤكّداً أنّ كل القطاعات الإنسانية في غزة “ستنهار إذا استمرت الظروف الحالية”.
من جهة ثانية، أقرّ جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، بمقتل 10 من أفراده غالبيتهم من الضباط، وذلك في معارك شمالي غزة أمس.
وأوضحت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ “المقاتلين سقطوا أمس في معركة في حي الشجاعية خلال اشتباكات وتفجير عبوات في مبنى مفخخ، وحين حضرت قوة لإنقاذ الجرحى، جرى تفجير عبوة إضافية فيها”.
وبذلك، يرتفع عدد قتلى “جيش” الاحتلال، وفق ما يعلنه، إلى أكثر من 120 قتيلاً منذ بداية الغزو البري في غزة.