خاص|| أثر برس لا تزال حركة التبادل التجاري ونقل الركاب بين سوريا والأردن أقل مما توقعته وسائل الإعلام، ويرجع الأمر بحسب أيمن جوبان مدير المنافذ الحدودية في الاتحاد الدولي لنقل البضائع في تصريحه لـ “أثر”، إلى وجود عراقيل روتينية من المتوقع أن تحل خلال فترة قصيرة.
ففي حين يدخل المواطن الأردني بسهولة إلى الأراضي السورية، مازال نظيره السوري بحاجة إلى موافقات أمنية من السلطات الأردنية تشبه إجراءاتها لاستخراج “فيزا الدخول”، وعلى الرغم من تحسن تجارة “الترانزيت”، إلا أن المنتظر ارتفاع عملية التبادل التجاري مع بدء الانتاج الزراعي في الأردن.
تأمين الجنوب السوري من شأنه أن يلعب دوراً كبيراً في رفع سقف التبادل التجاري بين البلدين، حيث تقف حركة العبور الحالية عند 150 شاحنة يومياً تعبر من وإلى سوريا، إلا أن التوقعات تشير إلى أرقام أعلى بكثير قد تسجل بعد مضي الأشهر الستة الأولى من دخول معبر “نصيب – جابر” الخدمة، والأمر يتعلق بمواقيت الإنتاج الزراعي في الأردن وسوريا، إضافة إلى تخوف الشركات الأردنية من العقوبات الأمريكية التي لا تزال قائمة على سوريا تحت مسمى “قانون قيصر”.
وتشير المعلومات العسكرية إلى أن عملية التسوية مؤخراً ساهمت بشكل كبير في بناء الثقة الكبرى مع الجانب الأردني، الذي اتخذ موقفاً أقرب إلى موقف الدولة السورية، لناحية الحاجة الاقتصادية للجانبين، وعدم العودة إلى الوراء ودعم المجموعات المسلحة التي سيطرت لسنوات على معظم محافظة درعا وريفها.
أما في آخر التطورات الميدانية أفاد مراسل “أثر” باستكمال تسوية صيدا وكحيل والنعيمة بريف درعا الشرقي اليوم الاثنين بعد التفاهم مع الوجهاء على آلية تسليم الأسلحة من قبل مسلحي البلدات الثلاث، مضيفاً أنه لا صحة للأنباء التي تحدثت عن قدوم حافلتين لإخراج رافضين للاتفاق، إنما تم استخدامهما لنقل من يرغب بإجراء التسوية من بلدتي كحيل والنعيمة، باتجاه مركز التسوية، من جهةٍ أخرى نفذت وحداتُ الجيش والقُوى الأمنية، عملياتِ تمشيط في قرى الطيبة وأم المياذن ونصيب، على الحدودِ السورية-الأردنية، وذلك بعد الانتهاء من تنفيذِ جميعِ بنودِ الاتفاق.
درعا