بعد أن اعتذر رئيس الحكومة اللبنانية المكلف سعد الحريري، عن تشكيل الحكومة، سجل “سبق صحفي”، من خلال إعلانه أنه طرح في مصر قضية استجرار الغاز المصري إلى لبنان عبر الأردن وسوريا.
حيث أوضح الحريري أنه لم يناقش مع المسؤولين المصريين خلال زيارته للقاهرة الاعتذار عن تشكيل الحكومة، مضيفاً: “الكلام الذي نقل حول اللقاء غير دقيق”.
وكتب على “تويتر”: “لم يكن هناك نقاش خلال لقائي مع الرئيس السيسي حول الاعتذار، والكلام الذي نقل حول اللقاء غير دقيق”.
وأضاف: “ذهبت إلى مصر لاستجرار الغاز المصري عبر سوريا واستطاع الأردنيون إقناع الأمريكيين بهذا الأمر”.
وتابع: “ناقشت مع الرئيس السيسي ملف الغاز لتخفيض فاتورة الكهرباء عبر الحكومة الجديدة رغم أنني لست رئيسها”.
ونقلت صحيفة “الأخبار” عن مصادر وصفتها بـ “المطلعة”، قولها: “ما كشفه الحريري لم يكن سوى ما أبلغه المدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي، محمود محيي الدين، الذي زار لبنان منذ أيام، إلى المسؤولين الذين التقاهم، فهو أكد فعلاً أن الأردن تمكّن من الحصول على موافقة أمريكية لاستثناء الغاز المصري من قانون قيصر، بما يسمح عملياً بمروره عبر الأردن وسوريا إلى لبنان من دون التعرض للعقوبات”.
ووفقاً للصحيفة: “الحاجة إلى الغاز المصري لطالما كانت ملحّة، لكن الحريري الذي كان رئيساً للحكومة منذ 2016 وحتى نهاية 2019، لم ينجز شيئاً على هذا الصعيد.. حينها لم يكن قانون قيصر قد صدر، لكن اعتبار الحريري وتياره أن المعركة مع الحكومة السورية أهم من تأمين مادة استراتيجية للبنان، حال دون أي تقدم في الملف”.
وختمت الصحيفة اللبنانية معتبرة أن “ما قاله الحريري عن حصول الأردن على موافقة أمريكية لاستثناء تصدير الغاز من العقوبات على سوريا، يفتح الباب أمام توسيع الخيارات أمام لبنان. فالأردن نفسه مستعد لبيع الكهرباء إلى لبنان، بخاصة أنه يملك قدرات إنتاجية تقارب ضعف حاجته.. وهو سبق أن وضع في أولوياته السعي إلى بيع الكهرباء إلى لبنان وسوريا والعراق.. كما تشير المصادر إلى أن عمّان تواصلت مع سوريا منذ ثلاث سنوات من أجل تصدير الكهرباء عبرها إلى لبنان، إلا أن السلطات السورية رفضت التواصل مع الأردن حينها، انطلاقاً من الدور الذي لعبه في الحرب على سوريا.. و اليوم تغيّر الوضع. والتواصل بين البلدين عاد على أكثر من صعيد، لا سيما التجاري منه. وعليه، فإن لبنان مطالب بالتفاوض مع مصر والأردن معاً، وكذلك مع سوريا إذا أراد تخفيض كلفة الكهرباء”.