أعرب الناطق باسم حزب “العدالة والتنمية” في تركيا عمر جليك، عن ضرورة إجراء اتصالات بين المخابرات التركية والسورية لوقف القتال في سورية، رغم أن أنقرة تدعم فصائل مسلحة فيها.
ووفقاً لوكالة “رويترز” اعتبر جليك، أن هذا الأمر يمكن أن يكون طبيعياً بالرغم من حالة العداء القائمة بين البلدين، مؤكداً أنه لم يحدث أي اجتماع أو أي اتصال مباشر بين الطرفين.
ونقلت وكالة “آسيا” عن محللين تعليقهم حول هذا التصريح الذي صدر عن جليك، حيث قالوا: “إن موقف الحزب التركي هو بمثابة جس نبض للسلطة السورية”.
ويأتي الحديث عن رغبة تركيا بالتواصل المباشر مع الدولة السورية، متزامناً مع خرقها لجميع الاتفاقيات التي وقعت عليها بخصوص سورية، مثل اتفاق “خفض التصعيد” و”اتفاق إدلب” وغيرها، حيث أثبتت عدم التزامها ببنود الاتفاق، إضافة إلى احتلالها لمساحات من أراضي الشمال السوري.
وفي وقت سابق، قال نائب وزير الخارجية والمغتربين السوري فيصل المقداد: “لن نسمح لتركيا بالسيطرة ولو حتى على سنتيمتر واحد من الأراضي السورية وعلى الجانب التركي أن يعلم أننا لن نقبل ببقاء الجماعات المسلحة في إدلب” مضيفاً أن “القرار السوري موجود بتحرير كل ذرة تراب من الأراضي السورية وإدلب ليست استثناء، وعلى الأتراك وغيرهم أن يعوا أن سورية مصممة على استعادة كل ذرة تراب من أرضها”.
يشار إلى أن القوات السورية تخوض في المرحلة الحالية عملية عسكرية ضخمة في ريف حماة الشمالي، حيث تمكنت من الوصول إلى حدود إدلب الإدارية إضافة إلى استعادة عدد من النقاط والقرى الاستراتيجية.