خاص || أثر برس أكد مراسل “أثر” في الحسكة بدء فك الحصار الذي تفرضه ميلشيات قسد عن حي طي في مدينة القامشلي وفتح الطريق الرئيسي أمام السيارات والأهالي.
وتوصل مركز المصالحة الروسي إلى اتفاق مبدئي مع قيادات من “قوات سوريا الديمقراطية”، على فك الحصار الذي تفرضه “قسد”، على أحياء وسط مدينتي الحسكة والقامشلي.
وقال مراسل “أثر” إن الاتفاق ينص على إنهاء حصار الحسكة والقامشلي مقابل إدخال مساعدات إنسانية إلى حي “الشيخ مقصود” ومنطقة “تل رفعت”، في ريف حلب الشمالي الأوسط، علماً أن الدولة السورية لم تمانع نهائياً دخول أي مساعدات إنسانية إلى هذه المنطقة إذا ما كانت مقدمة من قبل المنظمات المرخص لعملها على الأراضي السورية أصولاً.
وتقول مصادر خاصة لـ “أثر برس”، إن الاتفاق قد يطبق بشكل كامل خلال 24 ساعة، بعد فتح “قسد”، الطرقات نحو حي “حارة طي” بمدينة القامشلي، على أن يتم إدخال الدقيق التمويني والمشتقات النفطية بدأ من مساء اليوم الثلاثاء، إلى أحياء وسط مدينة الحسكة التي تفرض “قسد” الحصار عليها منذ 22 يوماً، مع الإشارة إلى أن الأفران العامة والخاصة متوقفة عن العمل في هذه المنطقة منذ 8 أيام بسبب نفاذ كمية الدقيق التمويني التي كانت مخزنة، وعدم سماح “قسد” بدخول كميات جديدة.
الاتفاق المبرم يحتوي على بنود أخرى لم يتم الكشف عنها بعد، وجاء بعد ضغوط من فعاليات شعبية، حيث طلبت “قسد”، الاجتماع مع مسؤولي مركز المصالحة الروسي للتفاوض حول شروط فك الحصار.
وقالت المصادر إن أي شخصيات من الجانب السوري الرسمي لم تكن طرفاً في الاجتماع الذي انتهى في ساعة متأخرة من ليل أمس، حيث لم تستبعد المصادر أن تتراجع “قوات سوريا الديمقراطية عن الاتفاق في أي لحظة”.
من ناحيته أكد محافظ الحسكة اللواء غسان خليل أنه أُبلغ من قبل الجانب الروسي بعقد اتفاق سيدخل حيز التنفيذ خلال الساعات القليلة القادمة، لكنه أضاف “العبرة تبقى في الالتزام وعدم عودة الميليشيا إلى هذه الممارسات”.
وأضاف خليل في حديث مع إذاعة شام إف إم المحلية: “الاتفاق تضمن نقاط معينة لن نخوض بها فنحن لسنا طرفاً فيه، ومن المقرر أن تدخل اليوم المواد الغذائية وغيرها من احتياجات المدنيين إلى الأحياء المحاصرة”، منوهاً أنه لا يوجد هناك أي ضامن لهذا الاتفاق، حيث نتكلم عن ميليشيات تنفذ ما يملى عليها من المحتل الأمريكي.
ويعد إغلاق الطرقات الرئيسية وعدم السماح للمدنيين بالوصول إلى المراكز الطبية في الحسكة ومشفى القامشلي الوطني تهديداً مباشراً لحياة الكثيرين من مرضى السرطان والفشل الكلوي الذين يتلقون الجرعات العلاجية في المراكز التي أنشأتها الدولة السورية، مع عدم وجود بدائل بالنسبة للسكان في حال استمرار الحصار.
اللافت في حصار الحسكة عدم تحرك المنظمات الأممية النشطة في المنطقة الشرقية، إضافة إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر على الرغم من أن قرار “قسد”، بإغلاق الطرقات الواصلة إلى وسط مدينتي الحسكة والقامشلي شمل سيارات المنظمات الأممية والصليب الأحمر، التي لم يصدر أي بيان إدانة، وتشير مصادر خاصة لـ “أثر برس”، إلى أن المنظمات لم تكن تمتلك أي خطة للتدخل الإنساني في مسألة الحصار نتيجة لضغوط من قبل “قوات سوريا الديمقراطية”، على مكاتب المنظمات في مدينة القامشلي.
يذكر أن “قوات سوريا الديمقراطية”، استهدفت بالرصاص الحي المتظاهرين الذين خرجوا للتنديد بالحصار في مدينة الحسكة يوم الأحد الماضي، ما أدى إلى استشهاد مواطن وإصابة 4 آخرين، فيما كانت “قسد”، قد اختطفت 12 مدنياً خرجوا في مظاهرات مشابهة قبل أسبوع ولم تطلق سراحهم حتى الآن.
محمود عبد اللطيف – الحسكة