كشفت مصادر خاصة أن “قوات سوريا الديمقراطية”، نقلت عدداً من الأشخاص الذين تعتقلهم داخل “سجن الحسكة المركزي”، إلى المشافي التي تسيطر عليها في المدينة، وذلك بعد تفشي مرض “السل” بين المعتقلين، الأمر الذي تسبب بوفاة اثنين منهم خلال اليومين الماضيين.
المصادر المذكورة لفتت إلى أن عدد المنقولين إلى النقاط الطبية بلغ نحو 50 شخصاً، تم الحجر الصحي على 15 منهم في أحد الأقسام داخل “المشفى الوطني” في مدينة الحسكة الخاضعة لسيطرة “قسد”، وذلك وسط حراسة مشددة من قبل “الآسايش”، مبينة أن من بين المنقولين إلى المشافي مسلحين سابقين في تنظيم “داعش”، كما سُجل أيضاً انتشار للأمراض الجلدية كـ “الجرب”، في صفوف المعتقلين في السجن والذين تشير التقديرات إلى تجاوز عددهم 5000 شخص.
وتشير المعلومات إلى أن الأوضاع الصحية للمعتقلين في سجون “قسد”، سيئة للغاية بسبب سوء المعاملة والرعاية الصحية المقدمة للمعتقلين، في حين تقول بعض وسائل الإعلام التابعة لـ “قوات سوريا الديمقراطية”، إن أغلب من يتم اعتقالهم هم من مسلحي تنظيم “داعش” أو الموالين له، إلا أن مصادر أهلية أكدت أنه تم اعتقال أعداد كبيرة من المدنيين على يد “قسد”، في مناطق متفرقة من المحافظات الشرقية بناءً على “تقارير كيدية”، قدمت لما تسميه الفصائل الكردية المسلحة بـ “الاستخبارات الكردية”، كما أن “سجن الحسكة المركزي” يشهد اعتقال الفصائل الكردية لأشخاص تسميهم بـ “المعتقلين الأمنيين”، وهم من المدنيين الذين يعارضون ممارسات “قسد”.
يذكر أن الإحصاءات غير الرسمية تفيد بوجود ما يقارب 8000 مدني معتقل لدى “قسد”، من غير مسلحي تنظيم “داعش”، وتعتبر سجون “علايا” في القامشلي و”الحسكة المركزي” و سجون “الكسرة – الكبر”، الواقعة في ريف دير الزور الشمالي الغربي، من أكبر المعتقلات التي تسيطر عليها “قسد”، كما أن سجون “المالكية – الكتيبة” في مدينة الشدادي – حقل العمر، من أكبر المعتقلات التي أنشأتها قوات الاحتلال الأمريكي لاستيعاب الأعداد الكبيرة التي تقدر بـ 15 ألف مسلح من تنظيم “داعش”، فضلاً عن أن “سجن الكتيبة” يعد من أكثر السجون وحشية إذ يشبه بـ “معتقل غوانتانامو” سيء الصيت.
محمود عبد اللطيف ـ الحسكة