عادت دورية روسية إلى قاعدتها في مدينة القامشلي، بعد تمركزها لمدة يومين بالقرب من القاعدة الأمريكية غير الشرعية في ريف بلدة المالكية، الواقعة في أقصى شمالي شرق سوريا.
وأفادت صحيفة “الشرق الأوسط” السعودية بأن دورية للشرطة العسكرية الروسية تمركزت يومي السبت والأحد، في ريف بلدة المالكية الواقعة أقصى شمال شرقي سوريا، بالقرب من منطقة نفطية، ومن الحدود التركية شمال شرقي سوريا، بمحاذاة الطريق السريع الممتد بين مدينة القامشلي والمعبر الحدودي “سيمالكا” مع إقليم كردستان العراق، الذي تستخدمه قوات الاحتلال الأمريكي كخط إمداد رئيسي لوصول تعزيزاتها العسكرية واللوجيستية من قواعدها بالعراق، إلى مناطق شرق الفرات السوري.
وتألفت الدورية الروسية من 7 مدرعات ثقيلة وعشرات الجنود وحاملة جنود تمركزت في نقطة تعرف بـ”الجسر الروماني”، وترافقت مع تحليق 4 حوامات حربية روسية في سماء المنطقة. وسبق أن سيرت الشرطة الروسية، الأسبوع الماضي، دورية عسكرية بالمنطقة نفسها، حيث وصلت موقع الجسر الأثري الذي يبعد نحو 6 كيلومترات عن بلدة “عين ديوار”.
واعتبر مسؤول كردي في تصريح نقلته “الشرق الأوسط” أن هدف التحركات الروسية في محيط المنطقة هو السيطرة على مصادر البترول، وإنهاء وجود قوات التحالف والجيش الأمريكي.
كما نقلت وكالة “نورث” المعارضة عن مسؤول عسكري روسي رافق الدورية قوله: “إن تمركزهم يأتي ضمن دورياتهم الاعتيادية في محيط المنطقة، ويستمر يومين، ثم سيعودون إلى قواعدهم بالقامشلي”.
كما أشارت “الشرق الأوسط” أن هذه التحركات الروسية حدثت بالتنسيق مع غرفة عمليات “التحالف الدولي”، بقيادة واشنطن، لمنع وقوع اصطدام كتلك الحوادث التي تكررت مراراً منتصف العام الماضي.
يشار إلى أنه في 17 تشرين الثاني الفائت، أقامت دورية أمريكية مؤلفة من عربات برادلي ومدرعات مصفحة، نقطة عسكرية في مدخل قرية حمزة بك قرب المالكية، لمنع دورية روسية من إكمال طريقها والدخول إلى القرية القريبة من حقول النفط بمنطقة الرميلان، ونتج عن الحادثة احتكاك بين القوتين على مداخل القرية لتنتهي بمنع القوات الأمريكية لدورية روسية من الدخول، وسط تحليق مكثف لطيران التحالف الدولي في أجواء المنطقة.