بدأت السلطات الجزائرية خطوات جدية لاتخاذ قرار بحجب تطبيق لعبة “الحوت الأزرق”، بعد الاشتباه بتسببها في أقل من شهر بانتحار ستة أطفال ومراهقين.
وكشفت رئيسة الهيئة الوطنية لحماية وترقية الطفولة مريم شرفي أن الهيئة ستكثف مساعيها لحجب تطبيق اللعبة، بعد تسببها في حالة ذعر وذهول وسط الشارع الجزائري.
ودعت وزيرة التربية الجزائرية، نورية بن غبريط، إلى ضرورة تكافل الجهود بين الحكومة وأولياء الأمور، فالمدرسة والمعلمين لن يستطيعوا وحدهم التصدي للظاهرة ومحاربتها، محملة الأهل جزءاً من المسؤولية، ودعتهم لمراقبة أولادهم وهواتفهم الذكية.
وأشارت إلى أن وزارتها ستعمل خلال الأيام المقبلة على تشكيل لجنة مشتركة مع العديد من القطاعات لبحث السبل الكفيلة للتصدي لظاهرة الانتحار عبر لعبة الحوت الأزرق وتوعية الأطفال عبر المدارس بخطورتها.
وأفادت الصحافة الجزائرية في وقت سابق أن طفل يبلغ من العمر 11 سنة في ولاية سطيف انتحر بسبب اللعبة في الـ17 تشرين الثاني الماضي، التي تسببت كذلك في الـ8 كانون الأول الجاري، بانتحار طالبين في الثانوية في ولاية بجاية.
يذكر أن لعبة “الحوت الأزرق” الافتراضية تحمل من تطبيقات رقمية، وتتألف من تحديات عدة تستمر لمدة 50 يوماً، وفي التحدي النهائي للعبة يطلب من اللاعب الانتحار، وجاءت تسمية “الحوت الأزرق” من ظاهرة انتحار الحيتان على الشواطئ.