أكد المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، أن على الدول التي تعمل على استئناف علاقاتها مع سوريا أن تنظر إلى واقع البلاد أكثر، لافتاً إلى أن واشنطن لم تغير من موقفها إزاء سوريا، مشيراً إلى رفضها من محاولات بعض الدول لاستئناف علاقاتها مع سوريا، وذلك بعد اجتماع “مجموعة السبع” الذي عُقد مؤخراً والذي لم يشير بيانه الختامي إلى حالة رفض تام من التواصل مع الحكومة السورية.
وأشار المتحدث باسم الخارجية في لقاء مع صحيفة “الشرق الأوسط” السعودية إلى أنه بما يتعلق بالدول التي أبدت رغبتها في إعادة العلاقات الدبلوماسية مع الدولة السورية، فإن واشنطن تحث كافة دول المنطقة على النظر بما يجري في سوريا، لافتاً إلى أن إدارة الرئيس جو بايدن، لن تؤسس علاقات ديبلوماسية مع الدولة السورية.
وجاء حديث المتحدث باسم الخارجية بعد انتهاء مؤتمر “الدول السبع” والذي لم يصدر في بيانه الختامي أي عبارة تشير إلى الرفض الواضح بإعادة تطبيع العلاقات مع الدولة السورية، وفي المقابل شدد البيان على القرار الدولي 2254 ودعم عمليات الإغاثة الإنسانية والحلول السياسية، وأضاف البيان: “نحث جميع الأطراف، على المشاركة بشكل هادف في العملية السياسية الشاملة بما في ذلك وقف إطلاق النار، وتوفير بيئة آمنة للسماح بعودة اللاجئين، لتمهيد الطريق لإجراء انتخابات حرة ونزيهة تحت إشراف الأمم المتحدة، وضمان مشاركة جميع السوريين”، وأكد على أن عمليات إعادة الإعمار لسوريا، لن يكون إلا «عندما تكون هناك عملية سياسية ذات مصداقية جارية بحزم.
يشار على أن كلام المتحدث باسم الخارجية الأمريكية ينسجم مع ما قاله المساعد السابق لوزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى، ديفيد شينكر، حول محاولات بعض الدول للتقرب من الدولة السورية، حيث أكد أن هذه المحاولات ستسهم في تعزيز سيطرة الدولة السورية.