بالتزامن مع تطبيع الإمارات لعلاقاتها مع الكيان الإسرائيلي، أعلنت الخارجية الإيرانية، أن أي تهديد بالمنطقة بسبب الكيان الإسرائيلي تتحمل مسؤوليته الإمارات بعد هذا الاتفاق.
ووفقاً لوكالة “أرنا” الإيرانية، فإن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، قال تعليقاً على استدعاء الإمارات للقائم بالأعمال الإيراني بسبب تعليقات رسمية من طهران حول اتفاق التطبيع: “لا أحد يستطيع التحدث بلهجة قاسية مع أي سفير أو قائم بأعمال إيران بأي دولة.. نوصي الدول الأخرى أن تسير على مسار إيران تجاه إسرائيل”.
وأضاف زاده: “أي دولة تطبع مع الكيان الإسرائيلي سوف يعود ذلك بالضرر على تلك الدولة نفسها… الكيان الإسرائيلي لا يلتزم بالاتفاقيات وقام بعمليات اغتيال حتى في الإمارات نفسها”.
وشدد المسؤول الإيراني، على أن أي تهديد في المنطقة بسبب العدو الإسرائيلي، مسؤوليته تقع على عاتق الإمارات وعليها تحمل التداعيات.
يأتي ذلك بعد أن استدعت وزارة الخارجية الإماراتية، القائم بالأعمال في سفارة إيران بأبو ظبي، وسلمته مذكرة احتجاج على التهديدات الإيرانية تجاه الإمارات، معتبرة أنها “تحمل تداعيات خطيرة على الأمن والاستقرار في منطقة الخليج”.
وكان رئيس هيئة الأركان الإيرانية اللواء محمد باقري، قد وجه في وقت سابق، تحذيراً للإمارات وحملها مسؤولية أي استهداف لأمن إيران القومي بعد تطبيع علاقاتها مع الكيان الإسرائيلي.
أيضاً، الرئيس الإيراني حسن روحاني، اعتبر أن الإمارات ارتكبت خطأ كبير بتطبيع العلاقات مع الكيان الإسرائيلي، محذراً الدول الخليجية من فتح الباب للكيان الصهيوني بدخول المنطقة.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد أعلن في 13 آب الجاري، عن عقد ما وصفه باتفاق سلام “تاريخي” بين من وصفهما بـ “صديقتا الولايات المتحدة”، الإمارات والكيان الإسرائيلي، عبر تغريدة على حسابه في موقع تويتر.
يذكر أيضاً، أن ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، أعلن في تغريدة على “تويتر” أنه “تم الاتفاق في اتصال مع ترامب ونتنياهو على خارطة طريق لتعاون مشترك من أجل إقامة العلاقات الثنائية”.