بالتزامن مع المحادثات الأمريكية-التركية التي تجري في أنقرة اليوم، أعلنت الخارجية التركية أنها من الممكن أن تشن عملية عسكرية ضد “الوحدات الكردية” في منطقة شرق الفرات في حال لم يتم تنفيذ مشروع مايسمى بـ “المنطقة الآمنة”.
وأفادت وكالة “سبوتنك” الروسية بأن وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو، قال في مقابلة على قناة “تي جي أر تي” التركية، اليوم الاثنين: “الولايات المتحدة لم تلتزم بخارطة الطريق المتعلقة بمنبج ولم تتخذ أي خطوات ملموسة حيال ذلك”.
وأضاف أنه “قد نبدأ عملية عسكرية شرق الفرات في حال استمرت التهديدات ولم يتم إيجاد حل واتخاذ خطوات ملموسة”.
وتابع أوغلو “نأمل في التوصل إلى حل حول إنشاء المنطقة الآمنة شرق الفرات خلال الاجتماع الذي سيعقد مع الوفد الأمريكي اليوم وفي حال لم نخرج بنتيجة فنحن نجري تحضيراتنا العسكرية”.
ويأتي حديث أوغلو، بالتزامن مع زيارة يقوم بها المبعوث الأمريكي جيمس جيفري، إلى أنقرة لإجراء محادثات مع الجانب التركي بخصوص الملف السوري.
يذكر أن مشروع ما يسمى بـ”المنطقة الآمنة” تسبب بارتفاع وتيرة التوتر بين الجانبين الأمريكي والتركي، وذلك بعدما أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أنه لن يكون هناك قوات تركية في تلك المنطقة الأمر الذي استفز نظيره التركي رجب طيب أردوغان، في حين تعتبر الدولة السورية هذا المشروع احتلالي وغير شرعي.
يشار إلى أنه في الفترة الأخيرة أرسلت تركيا تعزيزات عسكرية جديدة إلى الشمال السوري مهددة بشن عملية عسكرية في تلك المنطقة.