أكدت المتحدثة باسم الخارجية الروسية أن واشنطن تخفي حقيقة تفشي فيروس كورونا بين قوات الاحتلال الأمريكي المتواجدة في سورية، محذرة من تحول الوضع الوبائي في شمال شرق سورية إلى كارثة لا تطاق تضاف إلى معاناة الناس هناك.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في 23 من نيسان الجاري: “هناك تقارير تفيد بانتشار عدوى فيروس كورونا في صفوف القوات الأمريكية في سورية بوتيرة عالية تنمّ عن انفجار في حصيلة الإصابات، في حقيقة يتم التكتم عليها” وفقاً لما نقلته قناة “روسيا اليوم”.
وشددت زاخاروفا على أن القوات الأمريكية تتواجد على الأراضي السورية بصورة غير شرعية، مضيفة: “تتحمل واشنطن كامل المسؤولية عن سلامة المدنيين وتلبية احتياجاتهم الإنسانية على الأراضي التي تحتلها في شرق الفرات وفي جنوب البلاد بمنطقة التنف حيث مخيم الركبان للنازحين”.
ولفتت إلى التقارير الصادرة عن الإدارة الذاتية الكردية بشمال شرق سورية حول تسلمها مساعدات إنسانية من الولايات المتحدة، وقالت: “تلك المساعدات غريبة، ويشار إلى أن الأمريكيين لم ينقلوا للأكراد معدات طبية للتعقيم فحسب، بل وسائل لقمع تمرد السجناء، وهو ما يصعب تصنيفه ضمن المساعدات الإنسانية”.
كما حذرت زاخاروفا من خطورة انتشار الفيروس خارج السجون ومخيمات اللاجئين الواقعة في شمال شرق سورية، حيث يمكن أن يتحول الوضع إلى “كارثة حقيقية ستجعل الحياة الصعبة أصلاً هناك، لا تطاق”.
يشار إلى أن المسؤولين الطبيين أكدوا مسبقاً أنه في حال ظهرت حالة إصابة واحدة بفيروس كورونا في مخيمات النازحين في سورية فسنكون أمام كارثة إنسانية.