على وقع التوسع الأخير لـ”جبهة النصرة” في محافظة إدلب، حذرت الخارجية الروسية من مساعي “النصرة” لتوسيع منطقة نفوذها في إدلب شمال غربي سورية والسيطرة على تلك المحافظة كاملة.
وقالت الناطقة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا خلال مؤتمر صحفي في موسكو اليوم الخميس: “القيادات الميدانية للمسلحين تعمل على إعادة هيكلة الفصائل الحليفة لـ”جبهة النصرة” بهدف تعزيز قدراتها الهجومية على محاور حلب، وحماة وجبال اللاذقية، ويسعى المسلحون لتوسيع منطقة نفوذهم وفرض سيطرتهم الكاملة على إدلب”.
وأشارت زاخاروفا إلى أن عدد انتهاكات “اتفاق إدلب” لا ينخفض، بل يسجل ارتفاعاً ملحوظاً، حيث وقعت نحو 40 حالة خرق خلال الأيام الأربعة الأخيرة فقط، وأسفرت عن سقوط قتلى وجرحى.
واعتبرت زاخاروفا أن “الاتفاق الروسي-التركي حول إخلاء إدلب من الإرهابيين لا يُنفذ بشكل كامل”، ورداً على سؤال صحفي عما إذا كان عدم وفاء أنقرة بالتزاماتها حول إدلب دليلاً على إخفاق الاتفاق الثنائي، قالت: “أُفضل أن أكون أكثر دبلوماسية وأقول إن هذا الاتفاق لا ينفذ بشكل كامل”.
يشار إلى أن تركيا كانت قد قدمت تعهدات لروسيا بتفكيك “جبهة النصرة” إلا أن عدة تقارير إعلامية أفادت بأن تركيا تسعى إلى دمج “النصرة” بالفصائل المسلحة الأخرى كونها باتت قوة لا يمكنها التأثير عليها.