أكدت وزارة الخارجية السورية أن “تكرار الاعتداءات الإسرائيلية ولا سيما الاستهداف الممنهج والمتعمد للأعيان المدنية في سوريا، والتي كان آخرها استهداف مطار حلب الدولي يوم أمس، جريمة عدوان وجريمة حرب بموجب القانون الدولي، ولا بد أن تحاسب إسرائيل عليها”.
وشددت الخارجية في تغريدة عبر حسابها على “تويتر”، على أن “الاحتلال الإسرائيلي يهدد بهذا التصعيد الخطير السلم والأمن في المنطقة من جديد، ويعرّض أرواح المدنيين للخطر ويروعهم، ويهدد سلامة الطيران المدني في سوريا والمنطقة”.
ولفتت الخارجية إلى أن “سوريا ستمارس حقها المشروع في الدفاع عن أرضها وشعبها بكل الوسائل اللازمة وفي ضمان مساءلة الاحتلال الإسرائيلي عن هذه الجرائم”.
وجاء ذلك بعد خروج مطار حلب الدولي عن الخدمة، الأمس الثلاثاء، جرّاء عدوان “إسرائيلي” بأربعة صواريخ سقطت داخل حرمه، دون تسجيل أي خسائر بشرية بين كوادر المطار، بحسب مانقلته مصادر خاصة لـ “أثر”.
وقال مصدر عسكري سوري: “حوالي الساعة 20،16 من مساء اليوم نفذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً بعدد من الصواريخ من اتجاه البحر المتوسط غرب اللاذقية مستهدفاً مطار حلب الدولي، ما أدى إلى أضرار مادية بمهبط المطار وخروجه عن الخدمة”.
من جهتها، وزارة النقل السورية قالت إبان العدوان الذي استهدف مطار حلب الدولي، إنه “تقرر تحويل كافة الرحلات الجوية المقررة والمبرمجة من مطار حلـب لتصبح من مطار دمشق الدولي”، داعيةً المسافرين إلى “ترتيب أمور سفرهم ونقلهم ومواعيد رحلاتهم مع شركات الطيران ومكاتبها المعنية، ريثما يُعاد إصلاح الأضرار الناجمة عن الـعدوان وعودة المطار للعمل”.
كذلك، أعلنت شركة أجنحة الشام للطيران عن تحويل كافة رحلاتها من مطار حلـب الدولي إلى مطار دمشق الدولي، نتيجة العدوان على مطار حلب، منوهةً بأنها ستوفر خدمة الباص المجانية من حلب إلى مطار دمشق وبالعكس، على أن يجري التواصل مع المسافرين لتزويدهم بالتفاصيل.
ويعد العدوان “الإسرائيلي” على مطار حلب الدولي، الثاني من نوعه الذي يتعرض له المطار خلال أسبوع واحد، إذ استهدفت ثلاثة صواريخ “إسرائيلية” حرم المطار قبل عدة أيام، ما أدى إلى أضرار لحقت بالمهبط ووحدة التحكم، وتسببت بخروجه عن الخدمة لأقل من /24/ ساعة، قبل أن يعاود المطار نشاطه ويستأنف الرحلات الجوية.
أثر برس