أدانت وزارة الخارجية السورية والمغتربين الإجراءات الاقتصادية القسرية التي تفرضها الولايات المتحدة الأمريكية على سورية عبر قانون قيصر الذي من المفترض أن يتم تطبيقه منتصف الشهر الجاري.
ونقلت وكالة الأنباء السورية عن مصدر في الخارجية السورية قوله اليوم الأربعاء: “تعرب الجمهورية العربية السورية عن إدانتها الشديدة لقيام الإدارة الأمريكية بتشديد الإجراءات القسرية المفروضة على سورية عبر ما يسمى قانون قيصر الذي يستند إلى جملة من الأكاذيب والادعاءات المفبركة من قبل الأطراف المعادية للشعب السوري”.
وأضاف المصدر إن “قيام الإدارة الأمريكية بفرض هذا القانون يعتبر انتهاكاً سافراً لأبسط حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني ويجعلها تتحمل مسؤولية أساسية عن معاناة السوريين في حياتهم ولقمة عيشهم وإن الإرهاب الاقتصادي ما هو إلا الوجه الآخر للإرهاب الذي سفك دماء السوريين ودمر المنجزات التي تحققت بعرقهم ودمائهم”.
وتابع المصدر إنه “في الوقت الذي يتوحد فيه العالم أجمع لمواجهة وباء كورونا ونتائجه وآثاره تستمر الإدارة الأمريكية التي تقمع شعبها لتكريس السياسات العنصرية في الداخل وتواصل نهج الهيمنة والغطرسة على الساحة الدولية بانتهاج سياساتها العدوانية المتمثلة في فرض الحصار على الشعوب وحرمانها من حقها في الحصول على ما يمكنها من مواجهة هذا الوباء الخطير”.
وأكد المصدر أن “الجمهورية العربية السورية التي تصدى شعبها وقواتها المسلحة الباسلة للإرهاب التكفيري وألحق الهزيمة بالمشروع المعادي ستتصدى بكل شموخ وبنفس العزيمة لهذا القرار الأمريكي الجائر كما إن تضافر جهود السوريين لحماية الاقتصاد الوطني كفيل بإفشال مفاعيل هذا الإجراء والحد من آثاره”.
وختم المصدر تصريحه بالقول: “إن سورية تناشد المجتمع الدولي العمل على رفع كل أشكال العقوبات الأحادية اللا مشروعة ووضع حد لهذه الممارسات التي تتناقض مع أحكام القانون الدولي وتؤدي إلى تصعيد التوتر في العلاقات الدولية ما يشكل تهديداً جدياً للأمن والسلم والاستقرار في العالم”.