تحدث الخبراء والمختصون عن التوقيت المناسب لترك طفلكِ وحده في المنزل، بشكل يضمن لكِ أن تكون هذه التجربة أكثر أماناً وراحة لكما على السواء.
حيث قال المختصون: “كل حالة تختلف عن الأخرى، فبعض الأطفال يستطيعون خوض هذه التجربة بشكل مبكر أكثر من غيرهم، اما البعض الآخر فقد يتأخر حتى أول سنين المراهقة، لذلك، ادرسي ظروف طفلكِ كي تقرري ما إن كان مستعداً لذلك، على ألاّ يكون عمره تحت الثامنة على الأقل”.
وقدم المختصون طرق تجعلكِ تعرفين ما إذا كان طفلكِ مستعداً للبقاء بمفرده بالمنزل، موضحين أن هناك عوامل عديدة عليكِ أخذها بعين الاعتبار عند اتخاذ هذا القرار، إذ يجب أن يكون الطفل مستعداً على الصعيد الفكري والعاطفي والجسدي.
الصعيد الفكري:
يجب أن يكون طفلكِ قادراً على القراءة والكتابة، كما يجب أن يكون في حالة استيعاب كاملة لكل قواعد البيت، بالإضافة إلى التصرف في حالات الطوارئ واتخاذ إجراءات المحافظة على الأمان.
الصعيد العاطفي:
من الضروري أن يكون الطفل مرتاحاً لفكرة تركه بمفرده في المنزل وغير خائف أو قلق، كما أن يتمتّع بثقة في نفسه وأن يستطيع الاعتماد على ذاته.
الصعيد الجسدي:
تأكدي من أن طفلكِ يستطيع إقفال النوافذ والأبواب أو فتحها بسهولة، كما أنّه قادر على استعمال الهاتف، بالإضافة إلى التجهيزات المنزلية الأخرى بأمان.
وتحدث الخبراء عن كيفية تحضير طفلكِ للبقاء بمفرده، فبعد التأكد من أنه مستعد على مختلف الأصعدة، ابدئي كخطوة أولية بطرح الفكرة أمامه شفوياً وفي شكل عرضي، للتأكد من أنها لا تزعجه أو تسبب لديه أي نوع من القلق أو الخوف، بعد فعل ذلك، اسأليه بشكل مباشر ما إن كان يمانع البقاء بمفرده، واحرصي على عدم إجباره على فعل أي شيء لا يرغب به في هذا الخصوص.
ثم بعد إنجاز هاتين الخطوتين، حان الوقت لإجراء بعض التدابير الوقائية لإرشاد طفلكِ والتأكد من أنه جاهز لذلك، نذكر منها ما يلي:
ـ علمي طفلكِ كيفية التصرف في حالات الطوارئ إن كان بمفرده، كاستعمال مطفأة الحريق مثلاً، أو الاتصال بأرقام معيّنة من الهاتف.
ـ حضري لائحة بالقوانين الخاصة باللعب بمفرده، مثلاً: “هل من الآمن اللعب خارجاً؟ هل أستطيع اللعب مع أولاد الجيران؟ ما هي الألعاب الممنوعة؟”.
ـ اقترحي عليه بعض النشاطات الآمنة التي يستطيع القيام بها داخل المنزل، إلى جانب مشاهدة التلفاز وألعاب الفيديو.
ـ تأكدي من وجود ضوابط محددة لاستعمال الإنترنت في المنزل، أو للهاتف المحمول في حال كان بحوزته.
ـ ناقشي معه موضوع الطعام والوجبات، فحضريها له مسبقاً أو علميه كيفية تحضير بعض الوجبات الخفيفة السهلة بشكل آمن.
ـ قومي بتدريبه على كيفية التصرف في حال حدث انقطاع في التيار الكهربائي، أو في حال حدوث حريق.
ـ علميه الطريقة اللائقة للإجابة على هاتف المنزل، بالإضافة إلى كيفية تسجيل الرسائل لإيصالها إليكِ أو لوالده من المتصلين.
ـ قومي بتحديد الأشخاص الذين يستطيع طفلكِ السماح لهم بالدخول خلال غيابكِ.
ـ اتفقي معه على “كلمة سر” في حال احتاج للتواصل معكِ من خلال شخص آخر.
ـ تأكدي من مناقشة المواقف التي من المحتمل أن يواجهها بمفرد في المنزل، وتدريبه جيداً عليها.
ـ احرصي على إعطائه رقمكِ، بالإضافة إلى 3 أرقام أخرى مختلفة للتواصل معهم في حالة الطوارئ، كما تأكدي أن يكون هناك مكان آمن قريباً منه (منزل الجيران مثلاً) يمكنه قصده في الحالات الطارئة أيضاً.