أثر برس

الخنافس تظهر مجدداً.. وزراعة حمص: هذه الحشرة تأكل الحشرات الأخرى التي تضر المزروعات

by Athr Press G

خاص || أثر برس هاجمت الخنافس بأعداد كبيرة مدينة حمص وقرى في المحافظة للسنة الثالثة على التوالي وأوصد بعض السكان كل مداخل منازلهم منعاً لدخولها.

ومع أن المشهد أصبح طبيعياً مع بداية الربيع إلا أن الكثيرين يخشون من ظهورها وخاصة عندما تأتي على كل أسراب كبيرة متأهبة على أبواب ونوافذ المنازل.

بدوره، أفاد معاون مدير الزراعة بحمص المهندس توفيق الحسن لـ”أثر برس” بأن حشرة “الكالوسوما” المسماة شعبياً “الخنفساء السوداء” هي حشرة نافعة تقضي على الحشرات الضارة في البساتين والغابات وهي غير ضارة بالصحة العامة للإنسان ولا بالمزروعات، مشيراً إلى أنه يجب عدم مكافحتها لأنه من الجيد ظهور وتكاثر هذا النوع من الحشرات للحفاظ على التوازن البيئي.

وأضاف: هذا العام لاحظنا أن هذه الحشرة بدات بالظهور بسبب الظروف الجوية الملائمة لتكاثرها، لافتاً إلى أن هذا النوع من الحشرات ينجذب نحو الضوء لذلك نجده متجمعاً حول المنازل منوهاً أن عمر هذه الحشرة قصير جداً.

وبين المهندس الحسن أن هذه الموجة الجديدة من الخنافس تجتاح مناطق عديدة من سوريا لكنها تختلف عن الموجة السابقة من خنافس “الكالوسوما” السوداء تسمى بالخنفساء البرونزية أوخنافس الشمس الشائعة من ناحية التصنيف العلمي لها فهي تنتمي للعائلة : Carabidae الجنس :Amara  النوع :Amara aenea الطول: أقل من 1 سنتمتر وتمر هذه الحشرة بعدة أطوار يكتمل نموها في الخريف لتخرج ربيعاً مع تحول الطقس نحو الدفء وهي من الحشرات الهامة جداً في المكافحة البيولوجية للآفات الزراعية.

وأشار معاون مدير زراعة حمص إلى أن الحشرة البالغة تأكل الحشرات الأخرى ويرقاتها، حيث تتغذى الحشرات البالغة واليرقة على الديدان الأرضية أهمها يرقات دودة الطحين كما تتغذى على يرقات ثمار التفاح وفول الصويا وتتغذى على بذار بعض أعشاب المروج والمسطحات الخضراء عند تساقطها على الأرض أهمها عشبة القبأ وبذور الأعشاب البرية والضارة مثل حشيشة القزاز وعشبة كيس الراعي وعرف الديك وذيل الثعلب والخردل البري وحنطة البرية، مما يؤدي إلى مكافحة هذه الأعشاب قبل نموها لمستوى يصعب السيطرة عليه.

وأكد المهندس الحسن أنه لا يوجد خطر من هذه الخنافس على الإنسان والمحاصيل الزراعية كما أن انجذابها للضوء في الليل يعيق طريقها في إكمال دورة حياتها وممارسة دورها في المكافحة الحيوية حيث إنها تتابع طريقها عند انعدام مصادر الضوء، لافتاً إلى أن هناك أسباب عديدة لظهورها بهذه الأعداد قد تكون بسبب تغير المناخ واختلاف معدلات درجات الحرارة عن الأعوام السابقة.

أسامة ديوب – حمص

اقرأ أيضاً