تستمر السلطات التركية بتجنيس اللاجئين الموجودين لديها لا سيما السوريين منهم، حيث أعلن وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، أمس الأربعاء أن عدد الحاصلين على الجنسية التركية من اللاجئين السوريين والأفغان والأجانب عبر الاستثمار، بلغ 270 ألف شخص.
وقال في مؤتمر عُقد في العاصمة أنقرة، حول جوازات السفر ورخص القيادة المحلية: “إن نحو 200 ألف و950 سوري حصلوا على الجنسية التركية، من بينهم 113 ألف و654 بالغ و87 ألفاً و296 طفل” متابعاً “جزء من الأتراك الأويغور لا يمتلكون إقامة، وجزء منهم لا يحمل الجنسية، لهذا منحناهم جميعاً الإقامة الطويلة المدى، كما أنشأنا مكاتب للأنساب التركية في إسطنبول، لجميع الأنساب التركية بما يشمل الأتراك الأويغور والأتراك في بلغاريا واليونان وآسيا الوسطى”.
وأشار إلى أن هناك 6 آلاف و787 مواطن من أتراك الأويغور، وإجراءات الحصول على الجنسية مستمرة لنحو ألفين آخرين.
وأوضح وزير الداخلية التركي، أن “25 ألفاً و969 أجنبي حصلوا على الجنسية التركية عبر الاستثمار”، مشيراً إلى “تحقيق عائدات بنحو 7 مليار و532 مليون دولار من المستثمرين الأجانب”.
وتأتي عمليات التجنيس بالتزامن مع انتقادات عديدة تتعرض لها السلطات التركية من الأحزاب المعارضة في بلادها، التي تطالب بإعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، ففي نيسان الفائت علق حزب “الشعب الجمهوري” المعارض لافتة في مبنى “حزب العدالة والتنمية الحاكم” بأنقرة، طالبت الحكومة بتقديم توضيحات حول اللاجئين، متسائلة: “لماذا توزعون الجنسية عليهم إلى ماذا تستعدون؟”، وذلك وفقاً لما نقلته صحيفة “حرييت” التركية.