أثر برس

فُك الحصار عن المسلسل السوري.. الدراما السورية تعيد التقاط أنفاسها في الموسم الرمضاني الحالي

by Athr Press Z

طرأت بعض التغيرات على الأعمال الدرامية السورية في الموسم الرمضاني الحالي، سواء بما يتعلق بالقنوات التي بثتها أو بالقدرة الإنتاجية، أوالمواضيع التي تناولتها، فبعد سنوات من الحرب حرصت بعض الأعمال الدرامية على مناقشة مواضيع اجتماعية بعيداً عن تفاصيل الحرب، كما شهد هذا الموسم تراجعاً في الدراما العربية المشتركة والعودة للتركيز على الدراما السورية الخالصة.

وفي هذا الصدد نشرت صحيفة “الأخبار” اللبنانية مقالاً للصحافي السوري وسام كنعان، قال فيه:
“صحيح أنّه لا يمكن للفن كتابة التاريخ، لكنّه يمكن أن يكون شاهداً ووثيقةً على الأقل في عالمنا العربي، ويمكن لذكاء وبراعة الصنعة والموهبة الاحتيال على الرقيب، وفضح المستور من سلوكيات السلطة وعقليّتها المأزومة، وما أرسته من قوانين مزارع تتناهشها عصابات ومافيات لا أحد يجرّب وضع حدّ لها لا في السّلم ولا في الحرب، تلك الأنواع من المسلسلات تعتمد مبدأ الصدمة، التي تترك آثارها ببلاغة واضحة، خاصة عندما تُحاكي الواقع بصراحة شديدة، هذا العام تتنافس بعض الأعمال السورية الاجتماعية الصادمة، خصوصاً بين (كسر عضم) و(مع وقف التنفيذ)”، وأشار في مقاله إلى نظرة إنتاجية تفاؤلية للصناعة السورية هذا العام حيث قال: “النظرة التفاؤلية للصناعة السوريّة الوازنة تجد ضالّتها في أنّ الخليج فكّ الأقفال وقررت إمبراطورية الإعلام السعودي من قمّة عرشها المتمثّل في شبكة mbc أن تلقي التحية على الشام بعد طول جفاء، إذ اشترت هذا العام دراما سوريّة معاصرة وخالصة للقنوات التلفزيونية، ولمنصة (شاهد) أيضاً، كذلك فعلت أبو ظبي التي لم تغلق يوماً الخط في وجه المكالمات الواردة من دمشق، فيما عادت (روتانا) أيضاً إلى البضاعة السوريّة، في حين نأت قطر بالسياسة عن الفن وراحت تشتري دراما سوريّة بنهم لقنوات (bein دراما) المشفرة وقناة (الريّان) ومنصة (تود) الجديدة الطامحة لأن تكون في مصاف التنافس مع الكبار! على الدرب ذاته، تسير غالبية المنصّات التي باتت تحكم سيطرتها بشكل أو بآخر على السوق”.

الأمر ذاته الذي أكدته صحيفة “الإندبندنت” البريطانية التي نشرت:

“تقوم قنوات لبنانية وخليجية بعرض معظم هذه الأعمال بعد غياب للدراما السورية على خريطة البث العربي، وذلك في إشارة لفك حصار جزئي عن المسلسل السوري وتقديمه جنباً إلى جنب مع أعمال مصرية وسعودية ولبنانية وكويتية، ويراهن القائمون على الدراما السورية اليوم بآفاق جديدة لتسويق أعمالهم والعودة بقوة للجمهور العربي الواسع، مما سيتيح توطين رأسمال وطني يسهم في نهضة الدراما السورية وتخليصها من سلطة بعض شركات تجارية وإعادتها كصناعة مرموقة إلى واجهة الإنتاج الدرامي العربي”.

فيما نشرت صحيفة “النهار” اللبنانية مقالاً أشارت خلاله إلى غياب بعض النجوم السوريين عن الدراما السورية، حيث جاء فيه:
“تبدأ الدراما السورية في الموسم الحالي بإعادة التقاط أنفاسها، خاصة المصوّرة في الداخل، بعدما قسّمتها أزمة السنوات الأخيرة، وفي جعبتها نحو 26 مسلسلاً تتوزع على الفئات المعاصرة والتاريخية والكوميدية والشامية، ومن العلامات البارزة على سير الدراما المحلية بخطى ثابتة نحو استعادة مكانتها، مفارقة غياب الممثلين السوريين، من نجوم دراما الخارج في السنوات الماضية، عن المشهد الدرامي في شهر رمضان الحالي على غرار عابد فهد وتيم حسن وباسل خيّاط وقصيّ خولي ومكسيم خليل، بالتزامن مع تراجع كبير لما يُطلق عليه اصطلاحاً: “دراما مشتركة”.

بعد أيام قليلة من بدء العروض الرمضانية، تمكنت بعض المسلسلات السورية من اتخاذ موقع الصدارة في آراء الجمهور، على عكس أعمال أخرى اعتبرها الجمهور أنها كانت مخيّبة للآمال بعد ترويج إعلاني واسع لاقته على وسائل التواصل الاجتماعي.

أثر برس 

اقرأ أيضاً