أكد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، على حجم الاستفادة العسكرية التي حققتها قوات بلاده من الحرب في سوريا، حيث أعلن أمس الأربعاء، أن العسكريين الروس جربوا خلال العملية العسكرية في سوريا أكثر من 320 نوعاً من مختلف الأسلحة.
وقال شويغو خلال لقاء مع كوادر شركة “روست فيرتول” لصناعة المروحيات، أمس الأربعاء: “قمنا باختبار أكثر من 320 نوعاً من مختلف الأسلحة، بما فيها مروحياتكم”، مضيفاً أن “أنظمة الأسلحة للمروحيات شهدت تطويراً كبيراً بنتيجة العملية في سوريا”.
وتابع: “نحن نمتلك مثل هذه الأسلحة اليوم، وهذا بفضل العملية في سوريا وبفضل عملكم”.
وفي معرض حديثه عن تطوير أنظمة الأسلحة للمروحيات، بعد التجارب التي أجروها في سوريا، لفت شويغو إلى ضرورة تزويد المروحيات بالأسلحة التي يزيد مداها عن مدى أنظمة الدفاع الجوي أو المجمعات الصاروخية المحمولة، وذلك بهدف ضمان سلامة هذه المروحيات.
وفي 7 تشرين الثاني أعلن وزير الدفاع الروسي أيضاً أن قادة التشكيلات المسلحة التابعة للجيش الروسي، شاركت باختبارات في ظل ظروف القتال الحديث، وجرى اختبار جميع الأسلحة الروسية خلال العملية العسكرية في سوريا، وقال ” تحققنا من كيفية التعليم وما نعلم به”، وفي هذا السياق سبق أن أشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن الزيادة الحاصلة في تصدير الأسلحة الروسية إلى دول العالم، رغم المنافسة الشديدة في هذا المجال، يقف وراءها الاختبار العملي لهذه الأسلحة في سوريا، بسبب “التجربة الناجحة في استخدام الأسلحة الجديدة” حسب قوله، وأضاف خلال اجتماع عسكري في مدينة سوتشي الروسية، في 15 من أيار 2020: “الاستخدام القتالي للطائرات الروسية في سوريا كشف عن أوجه قصور فني في المقاتلات والمروحيات، كان من المستحيل الكشف عن ذلك في أثناء الاختبارات في ميادين التدريب العادية”.
وفي وقت سابق، وصفت تقارير عسكرية أمريكية القاعدة العسكرية الروسية في حميميم بأنها أنشط قاعدة روسية في الشرق الأوسط، وأن من خلالها تمكنت روسيا من حلق وجود مهم لها في البحر المتوسط.