بررت وزارة الدفاع الروسية عدم التصدي للغارة الإسرائيلية التي وقعت في سوريا على بُعد بضع كيلومترات من قاعدة حميميم الروسية والتي تعد أهم قاعدة روسية في الشرق الأوسط، نظراً لمساحتها والأسلحة المتطورة الموجودة فيها.
وقال نائب مدير مركز حميميم للمصالحة أوليغ جورافليوف، في بيان: “إن قوات الدفاع الجويّ السورية لم تدخل قتالاً جويّاً مع مقاتلتين إسرائيليّتين بسبب وجود طائرة تابعة لقوات النقل العسكريّ للقوات الجويّة الفضائيّة الروسيّة في منطقة نيران القوات السوريّة”، مضيفاً أن الجيش السوري لم يتصد للغارات الإسرائيلية على ميناء اللاذقية بسبب هبوط طائرة روسيّة في مطار حميميم في وقت حصول الغارات.
وفي التفاصيل، جورافليوف أشار إلى أنّ العدوان الإسرائيليّ ألحق أضراراً ملموسةً وغير ملموسة بالبنية التحتيّة لميناء اللاذقيّة.
وأثار هذا العدوان الرأي العام السوري ضد الموقف الروسي الذي لم يتخذ أي إجراء للحد من الاعتداءات الإسرائيلية، بالرغم من حدوثها على مسافة قريبة من قاعدة روسية، ما يشير إلى وجود تنسيق “إسرائيلي”-روسي عالي المستوى بين الجانبين بخصوص الغارات على سوريا، حيث سبق أن أشارت صحيفة “الشرق الأوسط” فإن الغارة الإسرائيلية على ميناء اللاذقية إشارة واضحة إلى الرضا الروسي على هذه “الإعمال الإسرائيلية” في سوريا، وبدورها نقلت “جيروزاليم بوست” العبرية عن خبير سياسي “إسرائيلي” تأكيده على أن استهداف ميناء اللاذقية يُعتبر تحوّلاً كبيراً ومغيراً لقواعد اللعبة.