على وقع ارتفاع حدة المعارك في أرياف إدلب وحلب، أعلنت وزارة الدفاع الروسية مساء أمس السبت، عن فتح 3 ممرات إنسانية لخروج المدنيين من منطقة إدلب.
ووفق ما نقلت قناة “روسيا اليوم” قال مدير مركز حميميم للمصالحة التابع لوزارة الدفاع الروسية، اللواء يوري بورينكوف: “بسبب تأجيج تنظيم هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة) والتشكيلات المتحالفة معه الأعمال القتالية، ظهر في منطقة إدلب لخفض التصعيد خطر على أمن الأهالي المدنيين”.
وأفاد بورينكوف بتسجيل 108 حالة قصف نفذتها “جبهة النصرة” والفصائل المسلحة في منطقة إدلب خلال الساعات الـ24 الماضية، لافتاً في هذا السياق إلى أن مركز حميميم نظم بهدف منع سقوط قتلى بين السكان المدنيين، وبالتعاون مع الجيش السوري وأجهزة الدولة السورية، عمل 3 معابر إنسانية، وهي الحاضر في حلب وأبو الضهور في إدلب والهبيط في حماة.
وهذه المعابر تم فتحها في 12 يناير الحالي لتمكين المدنيين من مغادرة أراضي سيطرة المسلحين في المنطقة، لكن وكالة “سانا” السورية الرسمية أكدت خلال الأيام الفائتة بأن “جبهة النصرة” والفصائل المسلحة الموالية لها تسعى بشكل متواصل إلى منع خروج المدنيين عبر استهداف تلك المعابر واعتقال المدنيين الراغبين بالخروج.
ويأتي ذلك في الوقت الذي يستأنف فيه الجيش السوري عملياته العسكرية في ريف إدلب رداً على الخروقات المتواصلة للمسلحين وتمكن خلال اليومين الفائتين من استعادة السيطرة على عدد من القرى والبلدات كان آخرها بلدة تلمنس ليصبح بذلك على بعد 500 متر فقط من مدينة معرة النعمان والتي تعتبر أحد أكبر تجمعات “جبهة النصرة” في ريف إدلب الجنوبي.