يعود الدوري السوري الممتاز لكرة القدم للانطلاق من جديد، غداً الجمعة، بعد توقف بسبب مشاركة المنتخب الأول في معسكر الإمارات ومباراته الودية مع المنتخب الكويتي الني خسرها بهدف لهدفين ثم بسبب الظروف القاهرة والحداد الذي أعلنته الحكومة على شهداء الكلية الحربية، فتقام أربع مباريات ستكون ملاعب اللاذقية ودمشق وجبلة وحمص مسارح لها وتستكمل الأحد بلقاءين في طرطوس وحلب.
ولن تكون الصدارة هذه الجولة محصورة بأربعة فرق وربما نشهد متصدر أو اثنين.
وطرأ تعديل على مكان إقامة المباريات فتم نقل مباراة الطليعة وجبلة من حماة لجبلة على أن تلعب مباراة الإياب في حماة، بينما لم تتغير طواقم الحكام التي كانت مقررة سابقاً قبل التوقف وبقيت على حالها.
تشرين عينه على الصدارة:
في اللاذقية سيكون أمام تشرين الرابع بأربع نقاط من تعادل أمام الجيش وفوز على الطليعة ويتأخر عن المتصدر الساحل بفارق الأهداف فرصة كبيرة للفوز وربما الانفراد بالصدارة إن استغل ظروفه وظروف ضيفه الحرية صاحب المركز الأخير من دون نقاط بعد أن لعب مباراتين وخسرهما أمام الساحل وجاره الأهلي ولدى تشرين من الإمكانيات ما يجعله يحقق ذلك إن استطاع الجهاز الفني إبعاد لاعبيه عن الضغط الذي يتعرضون له في وسائل التواصل الاجتماعي من جهة وإن أحسن لاعبوه استغلال فرصهم التي تتاح لهم من جهة ثانية ومن جهة ثالثة إن شارك اللاعب الأفضل والأجهز بعيداً عن تاريخه وعمره.
الحرية على ما يبدو أنه عاقد العزم على نسيان خسارتيه في أول مرحلتين وبصراحة قدم الفريق مباراة كبيرة أمام أهلي حلب في الجولة الماضية وهرب التعادل منه والتعاقد مع مدرب مصري ولاعب من مالي يعني أن النية لدى إدارته للبقاء على أقل تقدير في الدوري الممتاز وربما يفاجئ تشرين وتكون المباراة بمنزلة عودة الروح له.
المباراة أقرب لتشرين إن سارت رياحه كما تشتهي سفنه.
لم يلتق الفريقان في الموسم الماضي لوجود الحرية في الدرجة الأولى.
يقود المباراة الحكام، محمد قناة وخضر حمامة ومحمد عبد الجواد وعمار أبو علو.
هل يستمر مسلسل التعادلات؟
في دمشق الجيش صاحب المركز السابع مكرر مع الكرامة يستضيف الوثبة في التاسع وفي رصيد كل منهما نقطتان في مباراة كسر التعادل، لأن الفريقين تعادلا في المرحلتين الماضيتين الجيش مع تشرين والوحدة والوثبة مع الطليعة والساحل، والتعادل إن حدث بينهما فهو خاسر لكليهما وربما يسعد الوثبة الذي سيعتبر نقطة من أرض الجيش مكسب كبير سيما وأن هجومه لم يسجل حتى الآن.
المباراة أقرب للجيش بإمكانياته الكبيرة والوثبة ليس بالخصم السهل وننتظر مباراة جميلة ولا أظن أن التعادل سيحدث.
في الموسم الماضي فاز الوثبة ذهاباً في حمص بهدف لوائل الرفاعي سجله في الدقيقة 67 وإياباً بدمشق بهدفين لهدف سجل الجيش أولاً عن طريق محمد الواكد في الدقيقة 61 وسجل هدفي الوثبة محمد قلفاط ووائل الرفاعي في الدقيقتين 79 و90+4.
يقود المباراة الحكام، أحمد خليفة وأمجد خليل وياسين بي وعمار بدور.
الفوز الأول:
في جبلة يلتقي فريقها صاحب المركز السادس بنقطتين من تعادلين مع أهلي حلب والكرامة مع الطليعة صاحب المركز 11 بنقطة واحدة نالها من تعادله مع الوثبة في حين خسر مباراته الثانية أمام تشرين أي أن كلا الفريقين يبحثان عن الفوز الأول والمباراة كما مباراة الجيش والوثبة التعادل فيها خاسر.
جبلة يبدو في وضع أفضل من الطليعة الذي يعاني كثيراً هذه الأيام خصوصاً على الصعيد الفني بعد استقالة مدربه علي بركات وهي فرصة لمدربه عمار الشمالي أن يضرب ضربته ويفوز بالنقاط الثلاث في حين على الطليعة أن يعيد حساباته ويتفوق على ظروفه لتحقيق نتيجة إيجابية؛ لأن الخسارة قد تدخله في حسابات الهبوط مبكراً وهذا ما لا يضعه عشاقه في حسبانهم.
في الموسم الماضي فاز جبلة بثلاثة أهداف لهدف ذهاباً سجلها حمزة الكردي في الدقيقة 18 ومحمود البحر في الدقيقتين 68و90+5 في حين سجل للطليعة هادي المصري في الدقيقة 45+1 وإياباً تعادلا بهدف سجل لجبلة محمود البحر في الدقيقة 65 وللطليعة محمد زينو في الدقيقة 80.
يقود المباراة الحكام، مروان عواد ومازن زيزفون وعبد القادر قناة ويوسف الحمد.
الكرامة وحطين للتعويض:
في حمص يستضيف الكرامة صاحب المركز السابع مكرر مع الجيش برصيد نقطتين من تعادلين مع الفتوة وجبلة فريق حطين صاحب المركز الخامس بثلاث نقاط من فوزه على الوحدة بهدف في حين خسر بنفس النتيجة أمام الفتوة في مباراة قد تكون من أصعب وأهم مباريات المرحلة؛ لأن الفريقين يملكان إمكانيات كبيرة وهما بوضع مختلف تماماً عن وضعهما في الموسم الماضي.
الكرامة يبحث عن فوزه الأول ليثبت أن تعادله في الجولتين الماضيتين مع فريقين قويين ليس صدفة بل جاء نتيجة تحضير كبير وأنه فريق سينافس هذا الموسم وسيعود كما كان في مواسم خلت بعبع الكرة السورية وينظر للمباراة على أنها انطلاقة حقيقية لذلك على الرغم من معرفته بقوة خصمه والتجهيزات التي أعدها لهذا الموسم بالتعاقدات التي أجراها وآخرها مع مهاجم المنتخب المكسيكي السابق كارلوس البيرتو بينا وقبله لاعب أرجنتيني، بالإضافة إلى لاعبين محليين على مستوى مميز وهو أي حطين يطمح وسيلعب للفوز حتى يكون ضمن دائرة المنافسة شأنه شأن الكرامة.
من الصعب التكهن بنتيجة المباراة والتعادل وارد في الموسم الماضي تعادلا ذهاباً في حمص بهدف، سجل لحطين علي غصن في الدقيقة 27 وعادل للكرامة عمرو جنيات في الدقيقة 32 وإياباً فاز الكرامة بخمسة أهداف نظيفة سجلها علي خليل في الدقيقة 30 وعلي غصن هدفين ( 50-76) ومحمود الأسود في الدقيقة 69 وأنس العاجي في الدقيقة 87 والطريف أن علي غصن سجل على الفريقين بعد انتقاله من حطين للكرامة في الإياب.
تستكمل المباريات يوم الأحد بلقاء الساحل مع الفتوة وأهلي حلب مع الوحدة وقد تأخرتا بسبب مشاركة الفتوة وأهلي حلب في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي.
هل يحقق الساحل المفاجأة؟
في طرطوس الساحل المتصدر برصيد 4 نقاط من فوزه على الحرية وتعادله مع الوثبة يلتقي مع ضيفه الفتوة الثالث بنفس الرصيد من تعادله مع الكرامة وفوزه على حطين ويتأخر عنه بفارق الأهداف في مباراة لن تكون سهلة على الطرفين على الرغم من أن الساحل أحد الصاعدين للدوري الممتاز فإنه قدم مباراتين قويتين ولو أحسن استغلال فرصه في الشوط الأول مع الوثبة لخرج فائزاً وقد دعم صفوفه بمجموعة من اللاعبين المميزين من داخل القطر بالإضافة إلى لاعبين محترفين والمباراة على أرضه وبين جمهوره الذي لا يهدأ والذي سيصعب المهمة على الفتوة بطل الدوري الباحث عن التعويض الآسيوي بعد خسارته أمام النهضة العماني لأن (ضربتين على الرأس) ستكونان موجعتين وقد تخلفان خسائر ويكون هناك كبش فداء.
المباراة أقرب للفتوة على الرغم من صعوبتها والساحل له كلمته.
لم يلتق الفريقان في الموسم الماضي لوجود الساحل في الدرجة الأولى.
يقود المباراة الحكام، فراس الطويل ومحمد السيد علي وعبد الله كنعان وسامي حساني.
لقاء المتعة:
وفي حلب يلتقي أهلي حلب الثاني بأربع نقاط وبفارق الأهداف عن المتصدر الساحل من تعادل مع جبلة وفوز على الحرية مع الوحدة العاشر بنقطة واحدة من تعادل مع الجيش وخسارة أمام حطين وهي واحدة من المباريات المهمة التي ينتظرها الجمهور السوري كل موسم لعراقة الفريقين وإنجازاتهما وجمهورهما الكبير الذي يلعب في المدرجات كاللاعبين في أرض الملعب وإن كان كل في طريقته.
أهلي حلب قدم مباراة كبيرة أمام الكويت الكويتي وخرج متعادلاً معه في كأس الاتحاد الآسيوي وعادت الروح إليه وثقة الجمهور فيه وبذلك ستكون المباراة مع الوحدة للفوز والاستمرار في المنافسة على صدارة الترتيب كما ستكون للوحدة الذي ينظر إليها على أنها انطلاقته وعودة الروح إليه أيضاً.
المباراة بلا شك ستكون قوية وجميلة وممتعة كعادة مباريات الفريقين فيما بينهما وتوقع النتيجة صعب وإن كان الأهلي أقرب للفوز.
في الموسم الماضي فاز أهلي حلب ذهاباً في دمشق بهدفين لهدف سجلهما كامل كواية وأحمد الأشقر في الدقيقتين 43 و62 وللوحدة محمد معتوق في الدقيقة 33 وإياباً فاز الأهلي بهدف سجله حسين جويد في الدقيقة 90+4.
يقود المباراة الحكام طاهر بكار وعقبة حويج وحيدر قاسم ومحمد غزال.
يذكر أن المباريات كلها ستنطلق في الساعة الثانية ظهراً.
محسن عمران || أثر سبورت