وسط استمرار الحديث عن مفاوضات تركية-سورية للتقارب بين الجانبين، أكد المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، أنه “لا توجد حالياً أرضية سياسية” لعقد لقاء بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والرئيس السوري بشار الأسد.
وقال قالن في لقاء تلفزيوني: “رئيسنا يقول دائما ليس هناك شيء اسمه إغلاق الباب في الدبلوماسية، وبناء على تعليماته يلتقي رؤساء الاستخبارات، وغير ذلك لم يصدر لنا تعليمات لإجراء محادثات عبر قناة سياسية”، وفقاً لما نقلته وكالة “الأناضول” التركية.
وأضاف: “لكن ربما قد يجرى هذا اللقاء أو قد لا يجرى إذا اقتضت مصالح بلادنا ذلك مستقبلاً، ولكن في الوقت الحالي لا يوجد شيء من هذا القبيل”.
وكذلك أكد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، في لقاءٍ أجراه مع قناة “TV NET”، أنه لا توجد حالياً خطة للتفاوض السياسي والحوار مع الرئيس بشار الأسد، لكن ربما تكون هناك اتصالات في المستقبل.
يشار إلى أنه في أيلول الفائت، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن “المفاوضات مع سوريا مقتصرة على جهاز الاستخبارات التركية”، لافتاً إلى أنه “بناءً على نتائج جهاز الاستخبارات سيتم تحديد خريطة الطريق”.
يذكر أنه في الوقت الذي يستمر فيه المسؤولون الأتراك بالتصريح عن عمليات التفاوض بين سوريا وتركيا، لم تصدر أي تصريحات سورية رسمية عن هذا التفصيل سوى مرات قليلة، إذ يؤكد المسؤولون والمحللون السوريون أن الشروط السورية واضحة وأن دمشق بانتظار رصد خطوات تركية جدية وفعلية على أرض الواقع.