أكد الرئيس السوري بشار الأسد أن اتفاق إدلب هو إجراء مؤقت، وأن كل الأراضي الخاضعة لسيطرة الفصائل المسلحة ستعود لسيطرة الدولة السورية.
وقال الرئيس الأسد خلال اجتماع اللجنة المركزية لحزب البعث يوم أمس وفق ما أفادت به وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا”: “الأراضي السورية المتبقية تحت سيطرة الإرهابيين، ستعود إلى كنف الدولة السورية، والاتفاق بشأن إدلب إجراء مؤقت حققت الدولة من خلاله العديد من المكاسب الميدانية وفي مقدمتها حقن الدماء”.
ونوّه إلى أن “ما شهدناه مؤخراً من هستيريا غربية قبل معركة إدلب، نابع من كونها تشكل أمراً مصيرياً بالنسبة لهم، لأن الانتصار فيها سيؤدي الى فشل خططهم إزاء سوريا”.
وتابع الرئيس الأسد قائلاً: “كلما تقدمنا باتجاه الانتصار سيعمل أعداء سوريا على تكثيف محاولاتهم لاستنزافها عسكرياً وسياسياً واقتصادياً واجتماعياً وبالتالي سنكون أمام تحديات داخلية لا تقل خطورة عن الحرب”.
وأضاف: “إننا مقبلون على معركة إعادة تأهيل بعض الشرائح التي كانت حاضنة للفوضى والإرهاب، لكي لا تكون هذه الشرائح ثغرة يتم استهداف سوريا في المستقبل من خلالها”.
وفي ختام كلمته أشار الرئيس الأسد إلى أن ما يجري في سورية لا يمكن فصله عما يتم تداوله مؤخراً حول ما يسمى “صفقة القرن”.
يذكر أن روسيا وتركيا اتفقتا على إنشاء منطقة منزوعة السلاح في الشمال السوري إلا أن بعض الفصائل رفضت تسليم أسلحتها، ما أمهل وزير الدفاع الروسي سيرغي لافروف تركيا حتى 15 من الشهر الجاري لإخلاء المنطقة من السلاح.