أكد الرئيس السوري بشار الأسد اليوم خلال خطاب ألقاه أمام رؤساء مجالس الإدراة المحلية في المحافظات السورية، أنه يتوجب على الشعب السوري الانتباه إلى حقيقة أن الحرب في سورية لم تنته بعد، مشيراً إلى وجود أربع حروب تواجه البلاد.
وقال الرئيس الأسد خلال كلمته: “علينا ألا نعتقد أن الحرب انتهت.. ونقول هذا الكلام للمواطن والمسؤول، فالآن أمامنا أربع حروب.. الحرب الأولى عسكرية والثانية حرب الحصار والثالثة حرب الإنترنت والرابعة حرب الفاسدين”.
وحول موضوع اللاجئين السوريين، أكد الرئيس السوري أن الدول المعادية لسورية استغلت ملف اللاجئين السوريين كمصدر للفساد، مشدداً على أن هذه الدول ستمنع اللاجئين من العودة إلى بلادهم حتى لا يُحرموا من الفائدة السياسية والمادية، وقال: “لن نسمح لرعاة الإرهاب بتحويل اللاجئين السوريين إلى ورقة سياسية لتحقيق مصالحهم.. وندعو كل من غادر الوطن بفعل الإرهاب للعودة إليه”.
وتابع “هناك من تمسك وعرقل ملف عودة اللاجئين السوريين من أجل الصفقات والفساد.. من الطبيعي ألا نسمح لرعاة الإرهاب بتحويل ملف اللاجئين إلى ورقة سياسية لتنفيذ مصالحهم”.
وعن الحوارات لشكيل اللجنة الدستورية، كشف الرئيس الأسد على أن هناك من يهدف في طروحاته لتعزيز فكرة الانقسامات في المجتمع السوري، حيث قال: “إن الحوار ضروري لكن هناك فرق بين طروحات تخلق حواراً وأخرى تخلق انقساماً.. ولن نسمح للدول المعتدية عبر وكلائها بفرض شروطها بشأن اللجنة الدستورية”، مشيراً إلى أن “هناك وكلاء يمثلون تركيا في اللجنة الدستورية والحقيقة أن الحوار يدور بين طرف وطني وآخر عميل”.
وخص الرئيس الأسد في حديثه الشمال السوري والوجود التركي، حيث قال: “التركي يستجدي الأمريكي للدخول إلى شمال سورية منذ اليوم الأول للأزمة، وأردوغان الإخونجي أجير صغير عند الأمريكي”، مضيفاً أن “الأعداء فشلوا في المراحل السابقة عبر الاعتماد على الإهاربيين والآن يدفعون بالعميل التركي إلى الشمال”.
وأضاف الرئيس الأسد: “الأمريكي لن يحمي من يراهن عليه وسيبيعه للعثماني، والجيش السوري هو الوحيد القادر على حماية بعض المجموعات في شمال شرقي البلاد”.
ويأتي حديث الرئيس السوري بشار الأسد، بالتزامن مع مستجدات عديدة على الساحة السورية أبرزها الانسحاب الأمريكي من سوريا، والحديث عن معركة إدلب، بالإضافة إلى الحصار الاقتصادي الأخير المفروض على البلاد.