أعلنت الرئاسة التونسية مساء اليوم، أن الرئيس التونسي قيس سعيّد أعطى تعليماته بالشروع في إجراءات تعيين سفير تونس في دمشق.
وجاء ذلك بعد أن أكد الرئيس التونسي في 11 آذار الفائت، أنه “ليس هناك ما يبرر عدم وجود سفير لتونس في العاصمة السورية، ولا مبرر لعدم وجود سفير للجمهورية العربية السورية في تونس”، وفقاً لما نقلته صحيفة “الشروق” التونسية.
وقال في استقباله وزير الشؤون الخارجية نبيل عمار حينها، إنّ “تونس لن تقبل تقسيم الدولة السورية إلى أشـلاء مثلما كان مخطط له سابقاً، مبيناً أن “تونس تتعامل مع الدولة السورية أما اختيارات الشعب السوري فلا دخل (لنا) فيه إطلاقا”.
وفي 9 شباط الفائت، قالت الرئاسة التونسية: إنّ “الرئيس قيس سعيّد قرر رفع مستوى التمثيل الدبلوماسي في سوريا”، مجدداً تأكيد “وقوف الشعب التونسي إلى جانب الشعب السوري الشقيق”.
وكان وزير الخارجية السورية فيصل المقداد قد بحث مع نظيره التونسي نبيل عمّار العلاقات الثنائية بين سوريا وتونس وسبل تطويرها وتعزيزها في اتصالٍ هاتفي بين الوزيرين، مطلع آذار الفائت، ثمّن فيه رغبة الرئيس التونسي قيس سعيّد برفع مستوى التمثيل الدبلوماسي بين البلدين، معبراً عن تقديره لتضامن تونس قيادةً وحكومةً وشعباً مع سوريا في مواجهة الزلزال، وفقاً لما نقلته وكالة “سانا”.
واعتبر المتحدث باسم حزب “التيار الشعبي” التونسي محسن النابتي في وقت سابق، أن “قرار الرئيس التونسي برفع مستوى التمثيل الدبلوماسي التونسي في دمشق، يعني وجود سفير تونسي في دمشق قريباً”، مبيناً أنّ “القرار يعد خطوة إيجابية جداً جمعت بين الموقف السياسي والموقف الإنساني على طريق عودة العلاقات كاملة بين البلدين”.
وأضاف، أنّ “رفع التمثيل الدبلوماسي، يخدم العلاقات بين البلدين وسيخدم الجالية التونسية في سوريا، وسيساعد الدولة الوطنية في سوريا في معاناتها بعد الحرب الطويلة”.
وتابع: “نرجو أن يعلن الرئيس سعيّد قريباً عن فتح السفارة التونسية في دمشق، المغلقة منذ 2013، بتمثيل دبلوماسي كامل، وهو منتظر من الرئيس سعيّد على اعتبار أنه لم يكن مبرراً أصلاً ىقطع العلاقات مع الشقيقة سوريا”، وفقاً لما نقله موقع “العربي الجديد”.
يشار إلى أن تونس أعادت إلى سوريا بعثة دبلوماسية محدودة في 2017، في وقتٍ لم تنقطع فيه العلاقات الدبلوماسية بين البلدين أبداً، كما شهدت العلاقة بين البلدين نوعاً من التقارب في نهاية عام 2018، حيث استؤنفت حركة الطيران بين العاصمتين تونس ودمشق.
أثر برس