أثر برس

الرئيس اللبناني يضع الحريري أمام خيارين.. والأخير يرد

by Athr Press B

وضع الرئيس اللبناني ميشيل عون، رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، أمام خيارين، للتصدي للأوضاع الخطيرة التي يعاني منها لبنان.

حيث وضعه إما أمام تأليف الحكومة بشكل فوري أو التنحي عن المهمة التي كُلّف بها في تشرين الأول الماضي.

ودعا عون في كلمة متلفزة أمس الأربعاء، الحريري للمجيء إلى قصر بعبدا من أجل التأليف الفوري للحكومة أو التنحي في حال وجد نفسه عاجزاً، مشيراً إلى أن الحريري تقدم بمسودة حكومية لا تُلبي الحد الأدنى من التوازن الوطني، ما أدخل البلاد في نفق التعطيل.

ورداً على كلام الرئيس اللبناني، أصدر الحريري بياناً طالبه فيه بتوقيع تشكيلة الحكومة المقترحة من قبله أو مصارحة اللبنانيين بالسبب الحقيقي الذي يدفعه لمحاولة ما وصفه بتعطيل إرادة المجلس النيابي، قائلاً في تغريدة على “تويتر” إنه زار الرئيس عون 16 مرة منذ تكليفه بتشكيل الحكومة، وهو مستعد لزيارته للمرة الـ 17 لمناقشته في التشكيلة الموجودة بين يديه منذ أسابيع عديدة.

وأضاف في بيانه أنه يجب على الرئيس أن يختصر آلام اللبنانيين ومعاناتهم عبر إتاحة المجال أمام انتخابات رئاسية مبكرة.

وحسب مراقبين فإن ما جرى أمس، قد يزيد الأمور سوءاً، فيما رجح البعض أن تكون حركة الرئيسين هي انعكاس لضغوط كبيرة تُمارس عليهما لتأليف الحكومة، إن كان من الشارع، أو من القوى الخارجية الراعية لمسألة التأليف بينها فرنسا.

يأتي ذلك في وقت يشهد فيه لبنان أوضاعاً اقتصادية متردية، إذ إن الليرة اللبنانية وصلت إلى أدنى مستوياتها على الإطلاق ليبلغ سعر صرفها في السوق الموازي 15 ألفاً أمام الدولار، ما دفع الناس للاحتجاج والقيام بقطع بعض الطرقات.

وجرى الحديث مؤخراً عن تأزم العلاقات بين السعودية والحريري، حتى أن الأخير زار تركيا في مطلع العام الجاري، والتقى خلال الزيارة بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وتناولت المباحثات حينها “سُبل تعزيز العلاقات الثنائية العميقة، فضلاً عن التعاون في القضايا الإقليمية”.

وتزايد حضور تركيا في المنطقة في عهد أردوغان الذي يتصارع على النفوذ مع دول منافسة بينها فرنسا.

أثر برس

اقرأ أيضاً