خاص || أثر برس في الشوارع ومحطات القطار أو حتى في الطريق من مدينة لأخرى، نجد جدراناً تملؤها رسومات لفنانين يحترفون فن الرسم على الجدران، هكذا هي بعض المدن، فلكل جدار صورة تحكي قصة أو تعالج قضية، ورغم فوضويتها، إلا أنها لافتة.
بتول إبراهيم، فتاة طموحة لم تميل إلى الثبات في مجال واحد، بل حولت موهبتها من مجرد هواية إلى دخل معيشي تستفيد منه، وقالت بتول في لقائها مع “أثر برس”: “الموهبة قادتني إلى عالم الرسم، وبدأ ذلك في سن السابعة بلوحات بسيطة، وتعليق كل لوحة على حائط غرفتي، ومن ثم كانت الفكرة بالرسم على الحائط نفسه بدلاً من تعليق اللوحات، كنت أحب الألوان، وأقضي وقتاً طويلاً أمامها، وبدأ شغفي بالرسم يزداد شيئاً فشيئاً حتى عامي الـ17، وتفهُم عائلتي للموهبة وتشجيعهم الدائم بأن أكون واثقة من نفسي ومن قدراتي الفنية كان دافع كبير لمزيد من التدريب والاطلاع والتجربة حتى أصل إلى ما أريد”.
وعن الأسلوب الذي اعتمدته بتول في رسمها وأعمالها اليدوية، قالت: “أحرص على أن يكون مستوى ما أنتجه أفضل مما قدمت سابقاً ولكن بطريقتي وأسلوبي الخاص، لأن الفنان الحقيقي هو من يستطيع أن يخرج من التقليد إلى التجريب ثم التفرد بأسلوب خاص”، مضيفة “أنا مطلعة جيدة، والإنترنت سهل علينا عملية مواكبة كل ما هو جديد ومبتكر في عالم الفنون التشكيلية”، لافتة إلى أن مجال الرسم والأعمال اليدوية فيه حالة من التأمل والهدوء النفسي، فهو يساعد على التخلص من التوتر العصبي والضغوط، ويزيل التوتر والطاقة السلبية فهو “فن التأمل والاسترخاء”.
وذكرت بتول بأن هذه الموهبة تحولت إلى مصدر دخل لها، بتصميمها أول عمل يدوي قامت بتقديمه كهدية وهو عبارة عن كوخ خشبي بتفاصيله الصغيرة والدافئة، ولاقت هذه الفكرة تشجيع وإعجاب مما دفعها إلى تطوير نفسها في هذا المجال والاستفادة منها كمهنة ودخل شخصي.
شيماء الأشرم – دمشق