تصاعدت في الآونة الأخيرة الدعوات المطالبة بوقف تطوير تكنولوجيا “الروبوت القاتل”، وتكررت التحذيرات المصحوبة بتجارب علمية “مرعبة” بشأن مخاطر استغلال التكنولوجيا في هذا النوع من الأسلحة.
وعلى الرغم من صعوبة تحديد تاريخ تصنيع أول روبوت قاتل، فإن المعلومات المتوفرة حتى الآن تشير إلى أن بداية ظهور الموضوع في ساحات النقاش العامة كانت في العام 2012.
والروبوت القاتل هو أحدث ما طورته مختبرات الصناعات العسكرية، ويأتي بحجم الصرصور أو الذبابة، إذ يمكنه تحديد هدفه بدقة والاشتباك معه تلقائيا بدون تدخل بشري وفق برمجة مسبقة.
وعلى الرغم من أن الروبوت القاتل لم يدخل الخدمة بشكل فعلي، ولا يزال حبيس مراكز تطوير تكنولوجيا الأسلحة، فإن الثورة التكنولوجية التي يشهدها العالم اليوم تجعله أقرب للخروج إلى الواقع في حروب الغد لقيادة المعارك.
فمن كان يتصور في يوم من الأيام أن تقصف طائرات بدون طيار أهدافا بشرية بدقة عالية، أو تحريك دبابة آلياً في ساحات المعارك، أو استخدام الروبوت في الكشف علن الألغام واختراق الحصون التي لا يمكن للإنسان الوصول لها.
إذاً مع استمرار التطور التكنولوجي في الروبوتات القاتلة من شأنها أن تغير طبيعة المعارك في المستقبل، وربما ستجعل الحروب أكثر فتكاً طالما أن من يخوض غمارها آلة لا تأبه بمن أمامها سواء أكان جندياً يقاتل أو مدنياً أعزل.