طلب بعض العاملين في زراعة البيوت البلاستيكية من وزارة الزراعة بإنشاء صندوق تأمين يساعدهم على تغطية تكاليف خسائرهم مقابل اشتراكات سنوية يدفعونها.
وأفاد مدير صندوق التخفيف من آثار الجفاف والكوارث الطبيعية محمد أبو حمود، بأن وزارة الزراعة تعمل على دراسة فكرة تطبيق التأمين على الزراعات البلاستيكية التي تتعرض لخسائر سنوية بسبب العوامل الجوية، والتنين البحري الذي يصيب بعض المناطق في محافظة طرطوس.
وأوضح مدير الصندوق أن وزير الزراعة حسان قطنا وجه لجنة من الوزارة للقاء المزارعين المتضررين في محافظة طرطوس لدراسة إمكانية زراعة زراعات بديلة، كالخضر المبكرة وغيرها، عوضاً عن البيوت البلاستيكية في المناطق التي تتعرض لخسائر كبيرة بسبب التنين البحري المتكرر.
وبين أبو حمود في حديث له لصحيفة “الوطن” المحلية، أنه سيتم إصدار دليل عملي لصندوق التخفيف من آثار الجفاف، يسهل من عمل اللجان المختصة، ويسهل العمل لوصول التعويضات إلى مستحقيها الفعليين بأسرع وقت.
وفيما يخص حجم الأضرار للعاصفة الأخيرة، أشار أبو حمود إلى أن إجمالي الأضرار بلغ نحو 627 بيتاً بلاستيكياً ونفقاً متضرراً، ففي منطقة القلوع ببانياس بلغت الأضرار الناتجة عن التنين البحري 56 بيتاً بلاستيكياً مزروعاً بالبندورة، ونحو 11 بيتاً مزروعاً بالكوسا، وأن نسبة الأضرار هنا تتراوح بين 50-100%، وهناك غمر بالماء لنحو 404 أنفاق بندورة، و203 بيوت بلاستيكية متضررة في طرطوس، و20 بيتاً في منطقة صافيتا.
وتعتمد آلية الصندوق على توزع التعويض على 3 شرائح، ونسبة التعويض تتراوح بين 10-20% من قيمة الخسائر.
والتنين البحري مصطلح يُستعمل كثيراً في الساحل السوري، وهو مايُعرف علمياً بالشاهقة المائية التي تحدث فوق البحر، وعندما تنتقل هذه الشاهقة إلى اليابسة تسمى النكباء أو التورنيدو، وهي اضطرابات عنيفة جداً تحدث في الغلاف الجوي ناتجة عن عدم استقرار شديد في الغلاف الجوي، وتناقص حراري شديد في الوسط المحيط.