خاص || أثر برس في الوقت الذي حذّرت فيه وزارة الزراعة المزارعين من تشكّل الصقيع خلال موجة الصقيع الحالية، داعية إياهم لاتخاذ التدابير اللازمة لحماية المحاصيل وتفادي الأضرار الناتجة عن الصقيع، تعالت أصوات مزارعي البيوت المحمية في طرطوس، مطالبين تأمينهم بالمازوت أو الكهرباء لمساعدتهم في حماية محاصيلهم.
وقال عدد من مزارعي البيوت البلاستيكية في منطقة بانياس لـ “أثر”: “بات تأمين مادة المازوت عبئاً ثقيلاً علينا، فثمن بيدون المازوت 20 ليتراً بعد رحلة بحث شاقة 65 ألف ليرة، وهو بالكاد يكفي لتدفئة بيت بلاستيكي ليومين فقط”.
وبتهكم يجمع المزارعون الذين التقيناهم على أنه إذا لم يتضرر المحصول بعد كل ما يتم تكبّده من تكاليف التدفئة وغيرها من تكاليف الإنتاج، وتم بيعه بسعر جيد، فإنه بالكاد يعوض ما دفعه المزارع على محصوله خلال الموسم.
وطالب المزارعون بأن يتم تأمينهم بمازوت زراعي أو إعفائهم ليلاً من التقنين الكهربائي خلال موجة الصقيع تجنباً لتضرر محاصيلهم، أسوة بالسنوات السابقة، مضيفين: “يكفينا الأضرار التي تتسبب بها العواصف والتنين البحري”.
بدوره، قال رئيس اتحاد فلاحي طرطوس محمود ميهوب لـ “أثر”: “تم التنسيق مع الشركة العامة لكهرباء طرطوس حول إعفاء المناطق التي يوجد فيها تجمّع بيوت بلاستيكية من التقنين الكهربائي، وذلك عند حدوث الصقيع”.
وأكد ميهوب أنه: “تم التعميم على جميع الوحدات الإرشادية للإبلاغ عن أي حالة صقيع، كما لم نتلقَّ أي شكوى من مزارعين حول مطالبتهم بإلغاء التقنين لحماية مزروعاتهم بسبب تعرضها للصقيع”.
وكانت وزارة الزراعة قد حذّرت عبر صفحتها الرسمية من موجة الصقيع، وقالت: “إنه مع انخفاض درجات الحرارة وإمكانية تعرض المحاصيل للصقيع والتي قد تضر بالإنتاج، نؤكد على ضرورة مراقبة الصقيع والتنبؤ بحدوثه واتخاذ التدابير اللازمة لتفادي أضراره”.
وبيّنتِ الوزارة أن ضرر الصقيع يكون شديداً على النباتات المزروعة تحت الأغطية البلاستيكية بسبب الرطوبة العالية ضمن هذه البيوت غير المدفّأة، وعليه نصحت الوزارة المزارعين أصحاب البيوت المحمية بتأمين أجهزة التدفئة المناسبة وجعلها جاهزة للعمل باستمرار كي يمكن تشغيلها عند حدوث الصقيع في أي لحظة.
صفاء علي – طرطوس