أثر برس

غرام الذهب الأحمر بـ 35 ألف في حمص.. إنتاج سوريا من الزعفران يصل لـ 20 كغ

by Athr Press G

خاص || أثر برس تشهد زراعة الزعفران تنامياً ملحوظاً في محافظة حمص وتعد من المشاريع التنموية الصغيرة التي تحتاج إلى مساحة صغيرة وتحقق ربحاً جيداً.

وأفاد مستشار الغرف الزراعية السورية الدكتور عبد المسيح دعيج لـ”أثر برس” بأن زراعة الزعفران تطورت في سوريا خلال الموسم الماضي ضمن المشاريع التنموية الصغيرة ومجموعة النباتات الطبية والعطرية وخصوصاً في محافظات حمص والرقة ودرعا.

وبين دعيج أن المساحة الإجمالية لزراعة الزعفران في حمص تبلغ حوالي 12 دونم، والإنتاج الإجمالي من المياسم خلال العام الماضي كان حوالي 10 كغ تم تسويقها بالكامل ضمن السوق المحلي، موضحاً أن أهم مواقع الزراعة هي بساتين حمص وكفرعايا ومسكنة وباروحة وبويضة السلمية وأم شرشوح، منوهاً إلى أنها مشاريع تنموية صغيرة تساهم في تحقيق دخل ممتاز.

وذكر دعيج أنه يتم العمل حالياً بالتعاون مع جمعية النجاة الخيرية وجامعة الوادي الدولية الخاصة على تطوير المنتج من خلال تصنيع أشكال صيدلانية من مياسم الزعفران، مشيراً إلى أن ما يميز زراعة الزعفران هو إمكانية استثمار الحدائق المنزلية بمساحة 500 متر مربع للحصول على أعلى مردود وهذه المساحة الصغيرة تعطي نصف كيلو غرام مياسم في السنة الثالثة، كما أن معدل الإكثار السنوي للكورمات يتراوح بين 3 – 5 كورمات، موضحاً أن سعر غرام المياسم حوالي 35 ألف ليرة سورية.

بدوره أكد عضو غرف مجلس اتحاد غرف الزراعة السورية سلمان الأحمد لـ”أثر برس” بأن زراعة الزعفران في عدة محافظات سورية نجحت حيث بلغت المساحات المزروعة حوالي 20 دونم، منها في الرقة التي بلغت المساحة المزروعة فيها 3 دونم ودرعا 2 دونم وخان شيخون في محافظة إدلب 2 دونم مبيناً أن الإنتاج السنوي وصل لنحو 20 كغ مياسم.

وهنا أشار الأحمد إلى أن أهم مؤشرات النجاح جودة المياسم المنتجة المطابقة للمواصفات العالمية القياسية خصوصاً أن المياسم الناتجة خالية من أي أثر كيميائي حيث يتم استخدام الأسمدة العضوية والمكافحة الحيوية بالحقول المزروعة بالزعفران، لافتاً إلى أن المؤشر الأهم هو زيادة رأس المال سنوياً ثلاثة أضعاف، ونجاح الزراعة ضمن مساحات زراعية صغيرة جداً.

يذكر أن الزعفران أو مايعرف بـ”الذهب الأحمر” يزرع في بداية شهر أيلول ويبدأ بالإنبات بعد شهر من الزراعة وبالإزهار بالشهر التالي ويستمر الإزهار من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع.

تستخدم مياسم الزعفران بأشكال عدة منها بشكلها الطبيعي مضافة إلى الأغذية كنوع من التوابل الفاخرة وتستخدم كشاي معطر ومنشط أو بشكل خلاصة معايرة ضمن أشكال صيدلانية كما يعد من النباتات الغنية بمضادات الأكسدة والتي تساعد في الوقاية من الشيخوخة وأمراض الشدة التأكسدية مثل السكري والخرف الشيخي المبكر والسرطان.

أسامة ديوب – حمص

اقرأ أيضاً